وقفات مع كتاب ” المنعرج”
وحدة البحوث والدراسات بمنتدى العلماء
سعدت المكتبة العربية بمولود جديد حمل اسم ” المنعرج ” للكاتب التونسي المخضرم: عبد الحميد العداسي، وتدور أحداث الكتاب حول سيرة ذاتية للكاتب، غير أنها سيرة من طعم آخر، إذ يوثق فيها الكاتب فصول حياته الوظيفية والدعوية، وما تعرض له من سجن واضطهاد وغربة وتهجير، انتهت به لاجئاً سياسياً في الدانمارك، وما عايشه خلال سنوات طويلة من الغربة والتنقل من دولة إلى أخرى من أحداث وتجارب فيها العديد من العبر والأحداث المؤثرة.
الكتاب قيمة أدبية سامقة، يمكن أن يسمى بأدب السجون والغربة، كل عبارة في، تنطق عن معانٍ راقية، وتأسر صاحبها حتى ينهي صفحاته، على أن يتحسس القارئ خديه أثناء القراءة ليجد الدموع منسابة على وجنتيه تأثراً بما يقرأ.
الكتاب يعبر عن حال كثير من المغتربين والمضطهين واللاجئين الذين غصت بهم الدول الأوربية، فيه حقيقة المعاناة، ومعاناة الحقيقة. كل هذا قد كتب بأسلوب شيق، ولغة عالية، وألفاظ راقية رقراقة.
أما عن الكاتب، فهو تونسي أصيل، من مواليد 1954م، ضابط سابق، منع من جميع الحقوق المدنية والعسكرية سنة 1987م بتهمة الانتماء إلى مجموعة الإنقاذ الوطني، المتهمة بقلب نظام الحكم في تونس، ومنها ابتدأت رحلة المعاناة والغربة.
