مقالاتمقالات المنتدى

وقفات مع رحيل الشيخ الزنداني رحمه الله (٤)

وقفات مع رحيل الشيخ الزنداني رحمه الله (٤)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

•أخلاقه وتعبده رحمه الله تعالى
كان رحمه الله دائم التبسم مقتدياً في ذلك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتواتر عن كل القريبين منه خشوعه وبكائه عند سماع القرآن خاصة في الصلاة
وإذا سمع بمنكر تغير وجهه وغضب وتفاعل هكذا ديدنه رحمه الله تعالى وروحانية العالم والداعية هي سر تأثيره وقبوله والإنتفاع بنصحه وآثاره

•أما ورع لسان الشيخ رحمه الله وعفته وطهارة قلبه من الحقد فحدث ولاحرج فما رد على من سبه أقذع السب باسم الدين فضلاً عن سب من سبه لدنيا
مع جواز ذلك شرعاً بل ما ترك طلابه يذبوا عنه فيالها من أخلاق شاهقه تذكرنا بسلف الأمة وقدواتها

•وكان الشيخ ولا زال هدفاً لقدح وسب العلمانيين والمتغربين والمتفلتين وهذا لايستغرب ولكن العجيب سبه وتبديعه وتضليله من قبل أغلب وأكرر أغلب طلاب الشيخ مقبل رحمه الله بل والشيخ مقبل نفسه فقد قال عنه وعن جامعة الإيمان في بعض كتبه وأشدّها كتابه بعنوان البركان في نسف جامعة الإيمان -ولاحظ دلالة العنوان -على الغيظ والحنق الذي صار بركاناً!! لانصيحة شرعية يرجى فيها الخير للمنصوح كما هو مقرر في فقه النصيحة عند أهل السنة!!
مالم يقله مالك في الخمر كما قيل

•ولا زال أغلب طلاب الشيخ مقبل رغم تناحرهم وتضليلهم لبعضهم البعض ورغم إنقسامهم جماعات وأحزاباً -طبعاً بدون بطائق إنتساب ودون تسجيل في لجنة الأحزاب الرسمية- متفقين على تضليل الشيخ الزنداني رحمه الله وكأن ذلك من ثوابت العقيدة !!
بل شمت بعضهم حتى بموته رحمه الله وغلاتهم منع الترحم عليه !! “وأعقلهم” من يترحم عليه ويضلله ويبدعه في نفس اللحظة !! ورأيت فديو لأحدهم ممن يمجد الحكام الفسدة يسجد شكراً لله على موت الشيخ وسبحان مقسم العقول والأخلاق والأفهام!!

•ورغم كل السب بل والقذف بالسرقة وغيرها من الشيخ مقبل بسبب الوشاة والغلاة حوله وأغلب طلابه والحجوري من بعده كما في الصبح الشارق للحجوري والذي كتبت بحثاً في الرد عليه والدفاع عن شيخنا الزنداني إلا أنه رحمه الله منعني من نشره ومنع غيري من الرد عليهم فقد كان لإخلاصه وزهده لا يريد أن يشتغل الناس بشخصه والدفاع عنه ولا يريد مزيدا من التهارش والعداوات بين الدعاة ولم يكن يحقد على الدعاة والعلماء مهما كرهوه ويلتمس لهم العذر أنهم فعلوا ذلك تديناً منهم وتوهماً منهم أنه يستحق ذلك!!
ولذلك زار الشيخ مقبل في مرض موته رحمهما الله وكان يثني عليه ويسميه بخاري اليمن ويقول إبتلاه الله ببغضي وابتلاني بحبه!! وماكان ليحصل العكس أبداً أبداً
ولكن كان الشيخ رحمه الله يمثل السلف الصالح عملياً وبعض المتسمين بالسلفيين لايمثلهم لا علمياً إلا في بعض المسائل وأكثرها خلافية ولا عملياً وعندهم من سوء الخلق وسوء الظن والعجب ماجعلهم في كل قرية فضلاً عن مدينة أحزاباً وشيعاً يضلل بعضهم بعضاً ويشتم بعضهم بعضاً بأحقر الألفاظ ومن أراد التأكد فليبحث في جوجل عن رد جماعة فلان على جماعة فلان وسيعرف مدى بعدهم عن منهج السلف الصالح العلمي والخلقي !! ومدى ظلمهم لبعضهم فضلاً عن مخالفيهم
هداهم الله ورزقهم الأدب والأخلاق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى