وقفات مع استشهاد هنية (٤)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•إن حرب المدخلية في العالم العربي
للجه اد والمجا ه دين في
غ زة تزلفا للسلطات التي قد تغير موقفها يوماً فتنصر المجا ه دين فيصبح المداخلة على ما أسروا في أنفسهم وما أعلنوه نادمين !!
•إن تلبيس المداخلة حربهم لإخوانهم
المجا ه دين بلباس الدين والتأصيل
للجه اد هو في الحقيقة خيانة لأمانة العلم والدين وخيانة للأمة وخيانة لحقوق الأخوة الإسلامية التي توجب عليهم وعلى كل مسلم نصرة
المج اهدين في
فلس طين قولاً وفعلاً
وكل ما يتسترون به من كلام ونقول للعلماء إنما هو تحريف للكلم عن مواضعه واليك أخي القاريء إجماع العلماء على وجوب الجها. د على من احتل الك فار بلده ووجوب نصرة المسلمين له
قال الإمام القرطبي :
في تفسير لقوله تعالى ( انفروا خفافاً وثقالاً ..)
: إذا تعين الجه.اد بغلبة العدو على قطر من الأقطار، أو بحلوله بالعقر، فإذا كان ذلك
وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفافا وثقالا، شبابا وشيوخا، كل على قدر طاقته،
من كان له أب بغير إذنه ومن لا أب له، ولا يتخلف أحد يقدر على الخروج، من مقاتل أو مكثر. فإن عجز أهل تلك البلدة عن القيام بعدو هم كان على من قاربهم وجاور هم أن يخرجوا على حسب ما لزم أهل تلك البلدة، حتى يعلموا أن فيهم طاقة على القيام بهم ومدافعتهم. وكذلك كل من علم بضعفهم عن عدو هم وعلم أنه يدركهم ويمكنه غياثهم لزمه أيضا الخروج إليهم، فالمسلمون كلهم يد على من سواهم، حتى إذا قام بدفع العدو أهل الناحية التي نزل العدو عليها واحتل بها سقط الفرض عن الآخرين. ولو قارب العدو دار الإسلام ولم يدخلوها لزمهم أيضا الخروج إليه، حتى يظهر دين الله وتحمى البيضة وتحفظ الحوزة ويخزى العدو.
ولا خلاف في هذا
تفسير القرطبي١٥١/٨-١٥٢
