وقفات إيمانية وتربوية مع ليلة القدر
إعداد يوسف عكراش
تمر في حياة الأمم والشعوب أحداث عظيمة ووقائع خالدة تحمل في طياتها ما يسعد القلوب ويسر النفوس، «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فبذلك فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ» (يونس: 58). ولقد شرف الله أمتنا الإسلامية بأكمل الأيام، وأتم الليالي، إنها ليلة القدر يا سادة. قال تعالى «وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيلَة القدْرِ» (القدر: 2) فعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَبِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: قُولِي: اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي».
وإن المتأمل والناظر في سر تعظيم الله لهذه الليلة المباركة التي فاقت حقيقتها حدود الإدراك البشري، وسؤال عائشة رضي الله عنها، وإِجابة النبي لها بهذه الإجابة، لمجموعة من الوقفات الممزوجة بين التربوية والإيمانية نوجزها فيما يلي:
(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)