وفد علمائي يزور الصومال لتعزيز التضامن مع فلسطين والمشاركة في مؤتمر لنصرة الأقصى

في إطار تعزيز التضامن العربي والإسلامي ودعم القضية الفلسطينية، قام وفد من علماء الأمة الإسلامية، بمشاركة هيئة علماء فلسطين، بزيارة إلى جمهورية الصومال الشقيقة.

وجاءت هذه الزيارة تزامنًا مع انعقاد المؤتمر الصومالي لنصرة المسجد الأقصى وأهل غزة، الذي نظمته مؤسسة Somali Action Network يومي الأربعاء والخميس 5 و6 فبراير 2025 في العاصمة مقديشو.

رسالة المؤتمر وأهدافه

سعى المؤتمر إلى تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى، إضافة إلى مناقشة سبل دعم الشعب الفلسطيني في ظل الاعتداءات المتكررة من الاحتلال الإسرائيلي.

وقد ركز المؤتمر على عدد من الأهداف، من أبرزها:

1- تعزيز الوعي الشعبي الصومالي تجاه القضية الفلسطينية، وتوضيح مواقف الصوماليين المشرفة في دعم فلسطين.

2- إبراز التحديات التي تواجه المسجد الأقصى، والتأكيد على واجب الأمة الإسلامية تجاه حمايته.

3- عرض المبادرات الصومالية الداعمة لفلسطين، مثل المخيم الصومالي في غزة الذي يكفل أكثر من 100 عائلة، ويقدم لهم خدمات متعددة.

4- إطلاق مشروع كفالة 100 ناجٍ من العدوان الإسرائيلي بشكل دائم، بهدف توفير حياة كريمة لهم.

5- تعزيز حملات التبرعات لمساعدة الفلسطينيين في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، مع التأكيد على استمرار الجهود الشعبية الصومالية لدعم غزة.

وفد العلماء المشاركين في المؤتمر

تألف الوفد الزائر من عدد من الشخصيات العلمية والدينية البارزة، أبرزهم:

* د. عبد الحي يوسف – من علماء السودان.

* الشيخ سعيد لافي – رئيس رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق.

* د. كمالين شعث – رئيس الجامعة الإسلامية سابقًا.

* النائب السابق سعود أبو محفوظ – نائب أردني.

* الأستاذ عبد الحفيظ علي ضبان.

* الأستاذ إبراهيم يوسف – مندوب عن العلاقات الخارجية لهيئة علماء فلسطين.

مشاركة الشخصيات الصومالية البارزة

شهد المؤتمر مشاركة واسعة من قيادات دينية وسياسية صومالية، من بينهم:

* الشيخ بشير أحمد صلاد – رئيس هيئة علماء الصومال.

* الشيخ عبد الحي آدم – رئيس مؤسسة Somali Action Network وأحد علماء الصومال.

* النائب محمد حاج أحمد – نائب برلماني.

* النائب صالح شريف سيد علي – نائب وزير الأوقاف.

* النائب محمد أحمد بيري.

* الشيخ محمود عبد الباري.

* الشيخ الدكتور محمد سيد عمر.

* الشيخ عبد الحي شيخ آدم.

* الأستاذ عبد الله شيخ موسى.

فعاليات المؤتمر

تضمن المؤتمر عددًا من الفعاليات، أبرزها:

1- عرض إنجازات المؤسسات الداعمة لفلسطين، وإبراز جهودها في توفير الدعم الإنساني.

2- مهرجانات ومسرحيات شعبية، استخدمت كأداة ثقافية لنقل رسالة التضامن مع فلسطين.

3- كلمات رسمية من الوفد الزائر والشخصيات الصومالية، تناولت أهمية تكثيف الجهود لنصرة فلسطين.

4- تقارير عن حملات التبرعات المستمرة لدعم الفلسطينيين.

5- إعلان رسمي عن استمرار الجهود الشعبية الصومالية في دعم القضية الفلسطينية.

توصيات المؤتمر

في ختام المؤتمر، خرج المشاركون بعدد من التوصيات المهمة، من أبرزها:

1- مواصلة دعم الشعب الفلسطيني عبر حملات التبرعات والمشاريع الإنسانية.

2- تعزيز التعاون بين المؤسسات العلمية والدينية في العالم الإسلامي لنصرة القضية الفلسطينية.

3- التأكيد على مواقف التضامن العربي والإسلامي مع فلسطين في جميع المحافل الدولية.

ختامًا

عكست الزيارة والمشاركة في المؤتمر وحدة الصف العربي والإسلامي في دعم فلسطين، وأظهرت الجهود المتواصلة التي يبذلها العلماء والقيادات الصومالية في هذا السياق.

كما شكل المؤتمر فرصة لتعزيز التعاون العلمي والديني وتبادل الخبرات في مجال نصرة فلسطين، تأكيدًا على التزام الأمة الإسلامية بمواصلة جهودها حتى تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية.

دعم علمي ودعوي للقضية الفلسطينية

على هامش المؤتمر الصومالي لنصرة المسجد الأقصى وأهل غزة، قام وفد العلماء بزيارات ميدانية إلى عدد من المؤسسات العلمية والدعوية في مقديشو، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والديني في دعم القضية الفلسطينية.

وافتتح الوفد أنشطته بخطبتي جمعة ألقاها الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف في الجامع الكبير (مسجد عمر بن الخطاب)، والشيخ الدكتور سعيد لافي في مسجد الشيخ علي الصوفي، حيث أكدا على المسؤولية الشرعية للأمة في نصرة الأقصى ودعم صمود الفلسطينيين.

كما زار الوفد جامعة مقديشو، حيث التقى بإدارتها الأكاديمية، وناقشوا سبل تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية في المناهج التعليمية، وتنسيق الجهود لدعم الشعب الفلسطيني عبر المشاريع الطلابية والمجتمعية.

وفي مركز المقاصد للبحوث والدراسات، عُقدت ندوة علمية حول القضية الفلسطينية، قدم فيها العلماء مداخلات حول عوامل صمود غزة، الجذور التاريخية للصراع، والأبعاد السياسية للحرب، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين.

وأكدت هذه الزيارات على الدور الفاعل للمؤسسات التعليمية والعلمية في دعم فلسطين، خاصة أن بعض العلماء المشاركين هم أعضاء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما أن هيئة علماء فلسطين منضوية ضمنه، مما يعكس التزام العلماء والمؤسسات الإسلامية بنصرة القضية في مختلف المحافل.

المصدر: الاتحاد + موقع الهيئة

اقرأ أيضا: المغرب ينتفض.. أكثر من 100 مظاهرة رفضًا لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة