توفي العالم السوري الأصولي الفقيه د. محمد فوزي فيض الله، وهو من فقهاء المذهب الحنفي الراسخين، تتلمذ على يديه عدد من العلماء وهو عضو الهيئة الشرعية في الكويت التي ترك فيها أثراً حميداً.
يذكر عن العالم (المغفور له بإذن الله) أنه كان شديد التواضع ورعاً في مأكله ومشربه ومعاشه، صافي القلب وقوراً مهتماً بأناقته، وكانت ابتسامته لا تفارقه، كان يكثر من ذكر الصالحين السابقين ولا يحب أن يغتاب أحداً عنده.
وكان كثير العبادة والصلاة، يقرأ عدة ختمات من القرآن الكريم في الشهر، كان من عادته أنه ينام بعد صلاة العشاء ثم يقوم لقيام الليل مبكراً ويصلي ما كتب له ثم ينام ثم يقوم قبيل صلاة الفجر.
كان محباً للمساجد وللعلم والعلماء وطلاب العلم، وكان يرحمه الله يخصص يوم الجمعة من الفجر إلى المساء لطلاب العلم ليتدارس معهم الفقه والأصول والأدب والرقائق والأخلاق وغيرها من العلوم، وكان يغرس التقوى قبل العلم في قلوب تلاميذه والحاضرين لدروسه.
المؤهل العلمي:
العالمية مع درجة أستاذ (دكتوراه) في الفقه والأصول.
العمل الأساسي:
أستاذ ورئيس قسم بكلية الشريعة بجامعة الكويت.
صفته في هيئة الفتوى:
عضو هيئة الفتوى.
الأعمال العلمية التي قام بها:
– مؤلفات وكتب: الاجتهاد في الشريعة الإسلامية، نظرية الضمان في الفقه الإسلامي العام، الزواج وموجباته في الشريعة والقانون، الإلمام بأصول الأحكام، وغيرها.
– تدريس ومحاضرات: التدريس في كلية الشريعة في جامعتي دمشق والكويت، وفي جامعة الإمام في السعودية، وكلية الأوزاعي في بيروت.
– إمامة وخطابة وحلقات علمية: إمامة وخطابة في مسجد الشويخ بالكويت.
الوظائف الدينية التي تقلدها:
التدريس في كلية الشريعة بدمشق من عام 1963م، إلى عام 1973م.
تاريخ المشاركة في هيئة الفتوى:
منذ سنة 1983م.
موجز عن النشأة العلمية والبيئة الخاصة والعلماء الذين تلقى عنهم:
سوري، درس في المعهد الديني (المدرسة الخسروية في حلب)، ثم نال الشهادة العالية في الشريعة من الأزهر عام 1947م، ثم إجازة العالمية في القضاء الشرعي 1949م، ثم إجازة تخصص التدريس (العالمية) 1951م، ثم نال شهادة التخصص (الماجستير في الفقه والأصول) عام 1960م، ثم العالمية بدرجة أستاذ (دكتوراه) في الفقه والأصول عام 1963م.
أهم أساتذته: الشيخ أحمد محمد الكردي، الشيخ أحمد الشماع، والشيخ محمد أسعد عبجي، الشيخ مصطفى الزرقاء، والشيخ محمد راغب الطباخ، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد محمد الموني، والشيخ محمد سيمون، والشيخ عبدالعزيز المراغي، والشيخ حسن مأمون.
عالم فاضل، وفقيه حنفي متثبت، تخرج على يديه كثير من العلماء.
(المصدر: مجلة المجتمع)