وفاة العلامة الدكتور حسين حامد عضو الاتحاد وأستاذ الشريعة والقانون والاقتصاد الإسلامي رحمه الله
توفي العالم والمفكر الإسلامي الدكتور حسين حامد عضو الاتحاد وأستاذ الشريعة والقانون والاقتصاد الإسلامي رحمه الله عن عمر يناهز 88 عاما، قضاها في العلم والتربية، وكان رحمه الله أحد أكابر علماء الشريعة، والمرجعية الكبرى في علم الصيرفة والاقتصاد الإسلامي؛ عمل مستشارا لأكثر من دولة إسلامية، وشارك في وضع الدستور المصري عام 2012، تميز في مجال المعاملات المصرفية ، وأصبح من أشهر الخبراء والعلماء في الفقه الإسلامي -عموما – وفي مجال الصيرفة الإسلامية والتمويل والتأمين التكافلي
ساهم في حركة البنوك الإسلامية منذ إنشائها، وقام بتدريب كوادرها، وتولى الإشراف على الرقابة الشرعية بالمصرف الإسلامي الدولي، واختير عضوا بمجلس إدارته للإشراف على قطاع الاستثمار بالبنك، كما قام بتحويل العديد من البنوك التقليدية إلى بنوك إسلامية
ولد رحمه الله في 25/7/1932م ببني سويف حصل علي ليسانس في القانون والاقتصاد من كلية الحقوق بجامعة القاهرة 1959، ليسانس في الشريعة من كلية الشريعة بجامعة الأزهر 1960، ثم حصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية من كلية الحقوق جامعة القاهرة 1960، ماجستير في القانون المدني من كلية الحقوق جامعة القاهرة 1961، ثم حصل على الدكتوراة في الفقه وأصول الفقه من كلية الشريعة بجامعة الأزهر 1965.
عين محاميا بإدارة قضايا الحكومة عام 1959م، ثم معيدا بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، فمدرساً فأستاذاً مساعداً فأستاذاً فرئيساً لقسم الشريعة بها، أعير رئيساً للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن علي السنوسي الكبير بليبيا، أعير رئيساً للدراسات العليا الشرعية بمكة المكرمة جامعة الملك عبد العزيز، ومديراً لمركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بكلية الشريعة بالجامعة، ومستشاراً لمدير الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والتعاون بين الجامعة والجامعات الأخرى، ورئيساً للجنة الدائمة لترقية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز وجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
أعير لإنشاء الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد عام 1979م، عقب إعلان باكستان تطبيق الشريعة الإسلامية، وعين عضوا في مجلس أمناء هذه الجامعة، وتولي رئاستها لمدة أربعة عشر عاماً.، عاون في إنشاء جامعة نور سلطان مبارك الإسلامية بكازاخستان وعين عضواً بمجلس أمنائها.
عمل مستشارا قانونياً واقتصادياً لرئيس جمهورية كازاخستان، مستشارا اقتصاديا لرئيس وزراء جيرجستان، وكلف بعمل خريطة استثمارية للدولة، وكلف بإعداد دراسات جدوى لأهم مشاريع التنمية بها تمهيدا لعقد مؤتمر استثمار دولي، ومستشاراً لرئيس جمهورية باكستان الإسلامية لشئون الجامعة الإسلامية العالمية، ومستشاراً لأمين عام رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، مستشاراً لرئيس مؤتمر العالم الإسلامي بجدة، مستشاراً لرئيس جامعة القاهرة.
وقد فقدت الأمة الإسلامية احد اكبر علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)