وفاة العالم الجليل وشيخ المالكية في مصر العلامة أ. د. أحمد طه ريان
بموت العلماء يُقبض العلم، وتنتقص الأرض من أطرافها..
انتقل إلى رحمة الله اليوم فضيلة العالم الجليل، وشيخ المالكية في مصر، وأستاذ الأساتيذ العلامة ا.د. أحمد طه ريان، عن 82 عاما، بعد فترة وجيزة قضاها في العناية المركزة إثر إصابته بفيروس كورونا.
كان الفقيد الكبير يدرس الفقه المالكي في الجامع الأزهر الشريف على الطريقة الأزهرية القديمة حتى وفاته.
والدكتور أحمد طه ريان ولد في 10 فبراير 1939 بالأقصر، والتحق بالتعليم الأزهري حتى تخرَّج في كلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1966، وحصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن عام 1968، ثم درجة الدكتوراه عام 1973، وترقى في السُلم الأكاديمي بالكلية حتى حصل على درجة الأستاذية بها عام 1985م.
وابتُعث ممثلا للأزهر الشريف للمشاركة في العديد المؤتمرات الإسلامية والدولية، وله مؤلفات رصينة في الفقه وأصوله، والأحوال الشخصية، والمعاملات الإسلامية.. وغيرها، وقد اختير عضوًا بهيئة كبار العلماء في تشكيلها الأول حين عودتها عام 1433ه/ 2012م.
وقد قام بالتدريس وتولي العديد من المناصب العلمية والإدارية بجامعة الأزهر والجامعات العربية والإسلامية، وتولى رئاسة لجنة موسوعة الفقه الإسلامي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر، وكان لي شرف عضوية هذه اللجنة مع فضيلته وكوكبة من الفقهاء.
اللهم ارحم عبدك أحمد طه ريان، وأكرم نزله ووسع مدخله وتقبله في الصادقين المخلصين الأوفياء، وارزق أهله وذويه الصبر الجميل والأجر الجزيل، وعوضنا عنه خيرا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(المصدر: قناة د. وصفي عاشور أبو زيد على التيليجرام)