توفي الشيخ عبد الغني قنبري أحد كبار قراء القرآن الكريم في مدينة حلب عن عمر ناهز 92 عاماً.
ترجمة الشيخ:
من كبار قراء حلب، ولد في مدينة حلب في حي البلاط عام 1925 في أسرة فقيرة تحب الدِّين وأهله ، وكان أبوه يعمل نجارًا .
-نشأ في كنف والده فأرسله إلى الكُتّاب ليتعلم القراءة والكتابة والحساب والخط بالإضافة إلى تلاوة القرآن الكريم ، وكان يقول له لـمـَّا ترعرع أريدك أنْ تكون حافظًا للقرآن الكريم.
-انتسب إلى دار الحفاظ عام 1936 ، وكان يقرأ على الشيخ أحمد مصري ، وبقي في دار الحفاظ حتى أتمَّ حفظه ، وكان عمره /13/ سنة تقريبًا وأثناء تلاوته أَمامَ الشيخ أحمد مصري لحنَ أثناء التلاوة في الإعراب ، فقال له الشيخ يجب عليك أن تتعلم النحو فكانت هذه الكلمة حافزًا له على طلب العلم
-توجه إلى المدرسة الخسروفيه عاصَرَ ونَهَلَ فيها من كبار مشايخ حلب وقتها منهم الشيخ سعيد الإدلبي , والشيخ أحمد كردي ، والشيخ محمد السلقيني (في الفقه) , والشيخ نجيب خياطه والشيخ أمين عيروض (في الفرائض ) , والشيخ عبد الله الحمـَّاد (في الأخلاق والنحو) , والشيخ عمر المؤذن (في القرآن) , وكان مدير المدرسة وقتها الشيخ راغب الطباخ وهو مدرسًا فيها أيضًا (في السيرة والتاريخ والحديث) , والشيخ محمد الحكيم (في الإنشاء).
-وكان من أقرانه من الطلاب وقتها ومن المتقدمين في الصفوف الشيخ عبد الله سراج الدين والشيخ طاهر خير الله رحمهم الله تعالى.
-وصل إلى الصف الرابع ثم ترك المدرسة متوجِّهًا إلى العمل الحر ، وعمل في بيع الأقمشة وقتها، وذلك بمشاركة مالية من عددٍ من الناس وكان منهم الشيخ معروف بوشي رحمه الله تعالى.
-كان يداوم على مدارسة القرآن بنفسه أو مع غيره ، فقد كان له زملاء يدارسهم القرآن في الجامع الكبير في حلب بعد صلاة الفجر حتى دخول وقت صلاة الضحى يوميًا ماعدا يوم الفطر ويوم الأضحى مدة عشرين عامًا تقريبًا .
-بقي يعمل في بيع الأقمشة وتنقل في أكثر من (مكان ، وسوق)حتى عاد حنينه من جديد إلى طلب العلم ، فترك العمل وتوجه إلى المدرسة الشعبانية يطمح إلى تعلُّم القراءات واختار طريق طيبة النشر في القراءات العشر وتلقاها على يد الشيخ عادل حمصي رحمه الله تعالى.
– درس النحو على يد الشيخ احمد الشهيد ، رحمه الله ، والفقه على الشيخ عاكف علبي وذلك في جامع الإسماعيلية ومع غيرهم …..
– عين إمامًا ثم خطيبًا في أكثر من مسجد في حلب ، إمامًا في جامع الحيات والقيقان ، واستقر أخيرًا في جامع العثمـانية إمامًا ، وكان خطيبًا في جامع الشعبانية ثم المستدمية ثم استقال من الخطابة.
-وعندما أتمّ القراءات العشر من طريق الطيبه على الشيخ عادل حمصي أجازه بها كمـا وقَّعَ الشيخ عبد الله سراج الدين رحمه الله على الإجازة ، وعينه الشيخ عبد الله محفظًا في دار الحفاظ (الشعبانيه) برواية حفص.
-تفرَّغ للقراءة في جامع العثمـانية وأجاز في القراءات العشر القليل ، منهم : زين الدين عيد، محمد عقاد ، عبد الله عيد . وأجاز على رواية حفص الكثير منهم : عبد المهيمن حموي ، علي عكام ، زياد حمويه ، أحمد فارس.
-ألَّفَ كتيِّــــبًا بعنوان / التِّبيان في بيان ما اشتبه على حفَّاظ القرآن / وليس له غير هذا المؤلف.