عن الشيخ مجد مكي
توفي صباح السبت 10 من رمضان 1439 شيخنا المعمَّر ومجيزنا الكبير الشريف العالم العامل المفكّر الاجتماعيّ السّياسيّ مولاي إدريس بن محمد بن جعفر الكتاني عن مائة عام.
هو آخر من بقي من أبناء الإمام محمد بن جعفر الكتاني، ولد في دمشق سنة 1339-1920، وقدم للمغرب مع أبيه وأسرته سنة 1345.
أمه هي السيدة الفاضلة السعدية بنت المكي ابن عبد الله الفاسية الأندلسية.
وكان من علماء القرويين، وأخذ الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة القاهرة .
وكان شيخنا شعلة من الحركة والنشاط، لا يخاف في الله لومة لائم ، يصدع بالحق وينصر قضايا المسلمين ويغار على أمته. ومن آخر مواقفه الكبيرة: تزعمه لفتوى علماء المغرب في تحريم موالاة الكفار ضد المسلمين إبّان غزو أمريكا لأفغانستان سنة 1422.
وله موقف في كل قضية من قضايا الأمة. وكان مفزع علماء المغرب عندما تواجههم صعاب الأمور، إلى أن أدركته الشيخوخة.
وصار مقصد طلبة الحديث للرواية عنه لسنده العالي.
زرته عدة مرات في زياراتي للمغرب الأقصى أولها: في بيته بالرباط سنة 2005 الموافق 1426 بصحبة أخينا الحبيب الدكتور حمزة بن علي بن المنتصر الكتاني، والشيخ محمود سعيد ممدوح، واستجزته، وأجازني ، وأهداني مجموعة من كتبه، وكانت آخر زيارة له في منزله بصحبة شيخنا المحدث محمد عوامة وولديه: عبد الله ومحيي الدين في 18 / 11/ 2009
وصُلِّيت عليه صلاة الجنازة بمسجد السنة عصرًا، ودُفن في مقبرة مرجان.
رحم الله شيخنا الكبير، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(المصدر: صفحة الشيخ مجد مكي على الفيسبوك)