كتب الدكتور السعودي حاتم العوني في صفحته على “فيسبوك” ليلة السبت “توفي الليلة أستاذي وشيخي الفاضل الدكتور عثمان جمعة ضُمَيريّة، بمدينة الطائف، بعد معاناة مع المرض.
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وأحسن عزاء أهله وعزاء تلامذته والمسلمين فيه”.
وأضاف الشيخ العوني للتعريف به “وهو عالم سوري، حائز على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، واستقر في السعودية منذ أكثر من 35 سنة، وانتقل مؤخرا للعمل في جامعة الشارقة، ثم عاد للطايف.
وهو فقيه وأصولي ومفكر، له العديد من المؤلفات والتحقيقات، تقارب ثلاثين كتابا. فقد شارك في تحقيق كتاب: قواعد الأحكام الكبرى للعز ابن عبد السلام، وفي تحقيق معالم التنزيل وهو تفسير البغوي، وحقق حجة الله البالغة للشاه ولي الله الدهلوي، وهداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لابن القيم، وتحفة المودود بأحكام المولود لابن القيم، وتبصرة الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام لابن فرحون. وله مؤلفات عديدة، منها: التصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان، والإسلام وعلاقته بالشرائع الأخرى.
وقد كان الشيخ (رحمه الله) أستاذي في المرحلة الثانوية، وكان له تأثير كبير علي.
وكان أيضا خطيبا للجمعة في أحد أكبر جوامع الطائف، لفترة طويلة، وكنا نحن ووالدي وجدي أبو والدتي لا نكاد نصلى الجمعة إلا في جامعه.
وكان أمين مكتبة الثانوية، وكنت أستعير منها الكتب، وكان يتسامح في إعارتي، لعلمه بحبي للكتب.
ولا أنسى فضله عليّ، ولا مواقف له كريمة دفع فيها عني في بعض المجالس، تجاه من كان يحاول النيل مني، عدة مرات.
وقد أخبرني مرة أحد الدكاترة أنه حضر مجلسا، حاول فيه بعض الحضور الطعن فيّ، فدافع شيخي عني، وكان مما قال لهم -حسب حكاية الناقل-: لقد كان يقرأ كتبا في مرحلة الثانوية، ما كان يقرؤها طلاب الدراسات العليا في الجامعات، فسكت الجميع، وكان فيهم بعض ذوي الجاه العريض.
رحم الله شيخي، وجزاه عني وعن المسلمين خير الجزاء”.
(المصدر: صفحة الشيخ حاتم العوني على الفيسبوك / هوية بريس)