وفاة الداعية التركستاني في السجون الصين
كان الشيخ عبد الكريم عبد الولي (63عاما) معروفا لدى الشعب التركستاني منذ بداية التسعينات بدعوته العلنية للإسلام لدى عامة الشعب الذي عاش محروما من تعاليم دينه لأكثر من نصف قرن من الزمن. وانتشرت دعوته بسرعة البرق في أنحاء تركستان الشرقية واشتهر الشيخ/ عبد الكريم عبد الوليلدى عامة المسلمين واعتقلته سلطات الاحتلال الصيني بتاريخ 17/11/1990م من مدينة كوتشار مع مجموعة من زملائه.
بتاريخ 16/5/1993م حكمت عليه المحكمة الوسطى في أورمتشي 12عاما بتهم واهية مثل:”القيام بالأنشطة الانفصالية، والدعوة إلى الدين علنا”.
بتاريخ 19/2/2002م انتهت مدة حكمه في السجن ولكن السلطات الصينية مددت فترة اعتقاله ثلاث سنوات إضافية بتهمة “عدم الانصياع لأوامر السلطات” وبتاريخ 26/4/2005م انتهت مدة اعتقاله وتم تمديد اعتقاله لثلاث سنوات إضافية وانتهت مدته للمرة الثالثة ولكن بتاريخ5/9/2006م تم تمديد مدة اعتقاله لغاية 4/9/2011م. ففي نفس التاريخ تم توجيه تهم جديدة عليه وهي:”الاستمرار في إقامة الصلاة، والامتناع عن الأكل وعدم الانصياع لأنظمة السجن”، وتم تمديد مدة اعتقاله للمرة الرابعة لغاية 30/6/2014م. رغم انتهاء مدة محكوميته قبل 18 عاما ولم يطلق سراحه رغم أنه تعرض لشلل تام منذ سنوات.
يعيش أخوه السيد/محمد أمين في السويد ويقول بأن السلطات الصينية لم تسمح بزيارة أسرته منذ سنوات وتلقى رسالة من أحد المسجونين بأن الشيخ عبد الكريم توفي أواخر2017م في زنزانته بعد تسع وعشرون عاما قضاها ظلما في سجون الصين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
(المصدر: تركستان تايمز)