قال وزير الدفاع النمساوي هانس بيتر دوسكوتسيل، إن الاتحاد الأوروبي يفقد وزنه في منطقة البلقان أمام تركيا والمملكة العربية السعودية، محذّرا من أسلمة المنطقة بشكل تدريجي.
وخلال مقابلة مع صحيفة “فيلت” الألمانية، حذّر دوسكوتسيل من أن أسلمة منطقة البلقان تجري ببطء، بتزايد نفوذ تركيا والسعودية في دول المنطقة، حسبما أوردت وكالة “روسيا اليوم”.
وقال وزير الدفاع النمساوي إن “الاتحاد الأوروبي يفقد وزنه في البلقان. وفي المقابل تعزز تركيا والسعودية نفوذهما”، معربا عن “قلقه الكبير” بشأن تطور الأحداث بهذا الشكل.
ورأى الوزير أن أنقرة تواصل زيادة نفوذها في كوسوفو وألبانيا وصربيا، قائلا: “من غير المقبول في هذه الظروف أن تنشر تركيا قريبا المزيد من قواتها في البلقان في إطار حلف الناتو”.
ودعا دوسكوتسيل ألمانيا وغيرها من الدول إلى “منع اختلال توازن القوى وقيام الديمقراطية في المنطقة”.
تجدر الإشارة إلى أنّ تركيا استقبلت موجات هجرة متتالية من دول البلقان بدأت من أواخر الدولة العثمانية مرورا بمرحلة تأسيس الجمهورية التركية، حتى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وتتألف دول البلقان من 12 دولة هي ألبانيا، البوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا والجبل الأسود وكوسوفو ومقدونيا ورومانيا وصربيا وسلوفينيا واليونان وتركيا (القسم الأوروبي من مدينة إسطنبول).
ويواصل وقف الديانة التركي، أعمال بناء المسجد المركزي، بالعاصمة الألبانية، تيرانا، الذي سيكون أكبر المساجد في منطقة البلقان، حيث يتسع لـ 4 آلاف و500 مصلK ويتكون من 4 مآذن، وسيتم بناؤه على مساحة 10 دونمات، (الدونم يساوي ألف متر مربع)، ويتسع لـ 4 آلاف و500 شخص.
وفي سابق، ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى وجود جها تسعى لتقويض أجواء السلام في البلقان، قائلاً “بلادنا عانت كثيرًا من الإرهاب، لذا فإننا نعلم ثمنه جيدًا، لا نريد أن يدفع البلقان أو أي بلد في العالم مثل هذا الثمن، بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو العرقية (للبلقان وغيره من دول العالم)”.
ويرى مراقبون أن صعود موجة اليمين المتطرف المعادي للمسلمين والأجانب، انعكست بشكل بارز على الحياة الاجتماعية في النمسا عام 2015، وتصاعدت بشكل كبير مع حصول مرشح اليمين المتطرف نوربورت هوفر على 46% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتقدم الكبير الذي حققه حزبه.
(المصدر: ترك برس)