افتتح اليوم في إسلام آباد بباكستان وزير التعليم العالي الباكستاني بليغ الرحمن المؤتمر الدولي الثاني للتعليم الشرعي بعنوان (دور المسلمين في العالم المعاصر ) الذي ينظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمجلس الدولي للجامعات وجامعة لاهور حول دور المسلمين في العالم المعاصر ، وقد مثّل الاتحاد في هذا المؤتمر الأمين العام المساعد د. عبد المجيد النجار ومثّل المجلس الدولي للجامعات أورهان حكمت عزيز أوغلو فيما مثل أويس رؤوف جامعة لاهور.
بدأت أولى جلسات المؤتمر اليوم وسوف تستمر لمدة يومين يتم خلالهما طرح كافة الأفكاروالتوصيات والبحوث المقدمة في هذا الشأن هذا وقد حضر اللقاء جمع من الخبراء والباحثين المتخصصين في مجال التعليم وعدد كبيرمن رؤساء الجامعات العالمية وقد شارك الجميع بأبحاث متعددة من خلال جلسات ومناقشات علمية تخدم الفكرة المطروحة لما لها من أهمية قصوى في الوقت الحالي .
إصلاح التعليم في محاور المؤتمر
اشتمل المحور الأول وهو بعنوان: الإصلاح المضموني للتعليم الشرعي: بناء المنهج التعليمي على تكامل العلوم النقلية والعقلية والكونية والاجتماعية، بناء المنهج التعليمي على التكامل المعرفي والأخلاقي والمقاصدي، تهيئة العلوم الشرعية على أساس تعليمي: علم الحديث أنموذجا، تهيئة العلوم على أساس تعليمي تربوي لا على أساس التأليف العلمي العامّ.
وكان المحور الثاني عن الإصلاح المنهجي للتعليم الشرعي واشتمل على: التكامل بين أسلوب المحاضرة وأسلوب الكتاب المقرر، التدرّج المعرفي بحسب طبيعة العلوم ودرجة التقبّل، الحوارية والتوليد في التعليم الشرعي، السعي الذاتي للتحصيل العلمي تخصيص جزء من المقررات للسعي الذاتي، الربط المعرفي بين العلم النظري وواقع الحياة، استثمار الوسائل الحديثة في التعليم الشرعي.
أما المحور الثالث فهو الإصلاح الإجرائي للتعليم الشرعي وناقش: التكوين العلمي والتربوي المستديم للمعلّمين، تطوير الإدارة على أساس العلوم العصرية مع الخصوصية الإسلامية، تطوير الظروف المادّية للتعليم الشرعي بما يرفع من شأنه، الملاءمة بين التعليم الشرعي واحتياجات التشغيل.
التكامل المعرفي
ومن أهم القضابا التي طرحت في المؤتمر التكامل المعرفي في تجربة التعليم الشرعي، الحوارية والتكوين الفكري في تجربة التعليم الشرعي، التكوين الفكري الملكة وقدرات الاجتهاد، التعليم الذاتي في العلوم الشرعية، وغيرها من القضايا الأخرى التي تعمل على ترقية التعليم الشرعي.
يذكر أن هذا المؤتمر هو الثاني للتعلم الشرعي، حيث عُقد المؤتمر الأول في الدوحة وعرضت فيه الكثير من البحوث العلمية وقد وقفت تلك البحوث والمناقشات على الكثير من الثغرات في واقع التعليم الشرعي، وصدرت عنه جملة من التوجيهات والتوصيات في سبيل تطوير التعليم الشرعي.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)