وزارة الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال يسعى لتهويد المسجد الإبراهيمي وإلغاء السيادة الفلسطينية
حذّرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، يوم الأحد، من تصعيد خطير يستهدف المسجد الإبراهيمي في الخليل، عقب تصريحات أطلقها عضو في الكنيست الإسرائيلي، أفيخاي بوفارون، دعا فيها إلى الاستيلاء الكامل على المسجد ووضعه تحت السيادة الإسرائيلية.
وأدانت الوزارة، في بيان رسمي، “المخططات الخطيرة التي كشف عنها عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم، والتي تتضمن تأميم الحرم الإبراهيمي الشريف، وإلغاء أي مظاهر للسيادة الفلسطينية عليه التي نصت عليها اتفاقات أوسلو”.
وأكدت الوزارة أن حكومة الاحتلال تسير وفق “سياسة ممنهجة وخطيرة تهدف إلى السيطرة على المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتبر مكانًا مقدسًا إسلاميًا خالصًا، ومعترفًا به دوليًا كوقف إسلامي مملوك للشعب الفلسطيني”.
وفي مقطع مصور تداولته وسائل إعلام إسرائيلية، ظهر بوفارون يوم الخميس الماضي قائلاً: “سنأخذ مغارة المكفيلة (الاسم الذي يستخدمه الاحتلال للمسجد الإبراهيمي) مترًا مترًا، كما بدأنا بمتر واحد. لدينا وزير أمن قوي وأصدقاء في الخارج، وهذه فرصتنا خلال السنتين القادمتين”.
ودعت وزارة الأوقاف المؤسسات الدولية، ولا سيما اليونسكو، للتحرك العاجل لحماية المسجد الإبراهيمي بوصفه موقعًا تراثيًا عالميًا مهددًا بالتهويد.
كما طالبت أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في الخليل، بتكثيف وجودهم في المسجد والتصدي لهذه المخططات الخطيرة.
يُذكر أن المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على قبر النبي إبراهيم عليه السلام، يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967.
وفي أعقاب مجزرة عام 1994 التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي وأسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيًا، قسّم الاحتلال المسجد إلى قسمين، أحدهما للمسلمين والآخر لليهود، ما أثار غضبًا واسعًا واستمر في تأجيج التوترات في المنطقة.