ورقة علمية في أن (الظلم مؤذن بخراب العمران)
يمكن القول إن ابن خلدون يقدم في هذا الفصل تفسيرًا سوسيولوجيا-تاريخيًا للقاعدة التكوينية، التي وردت في فصل (خراب العمران)، عن أن الدولة صورة والعمران هو مادتها؛ فإذا كان الفصل السابق قدم العلاقة بين الصورة والمادة على المستوى التجريدي، واستدل من تلك العلاقة على أن فساد المادة (العمران) يؤدي إلى فساد الصورة (لدولة)، بحكم العلاقة المنطقية بين المادة والصورة، فإن هذا الفصل (طروق الخلل إلى الدولة) يفصل ويشرح على مستوى العياني/الواقعي مثل هذه العلاقة، وقد تجسدت على هيئة تكوينات اجتماعية، وكيف يؤدي فساد العمران إلى فساد الملك، بمكونيه الأساسيين الرجال والمال.
المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات