مقالاتمقالات المنتدى

وداعًا أقمار طمّون العشرة البررة

وداعًا أقمار طمّون العشرة البررة

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

قال تعالی: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ بمزيد من الحزن والألم والأسى ننعی إلی شعبنا بأرض المحشر والمنشر والمهجر كوكبة من الشّهداء بموطن الإسراء في طمّون العزّ والفداء الذين ارتقوا هذه الليلة غيلة بعد أن خضّبوا بدمائهم الزّكيّة بلادنا العزيزة الأبيّة ولا نملك وربّ البريّة إلا أن نقول مع أنّ الكلمات تعجز عن التّعبير: إنّنا علی فراقكم يا شبابنا الأطهار الأخيار ونشامی الوطن الأماجد الثّوّار وحماة الدّيار لمحزونون وإنّا للّه وإنّا إليه راجعون!

وإنّ الذي يخفّف من مصاب شعبنا البطل في هذا الحدث الجلل قول اللّه عزّ وجلّ: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ وقول نبيّنا خير البشر ﷺ: {لِلشّهيدِ عِند اللّهِ سِتُّ خِصالٍ: يُغفَر لهُ في أوَّل دَفعَةٍ وَيَرى مَقعدَه مِن الجَنَّة وَيُجارُ مِن عَذابِ القَبر وَيأمَن مِن الفَزَع الأكبَر وَيُوضَع على رَأسهِ تاجُ الوَقار الياقوتَة مِنها خَيرٌ مِن الدّنيا وَما فيها وَيُزوَّج اثنَتين وَسَبعين زَوجِةً مِن الحُور العِين وَيَشفَعُ في سَبعين مِن أقارِبهِ}

ربّنا تقبّل شهداءنا وعجّل بشفاء جرحانا وفكّ قيود أسرانا واحم أقصانا وانتقم من كلّ من آذانا وانصرنا مولانا علی من عادانا!

اقرأ أيضا: وداعا أيقونة الأحرار في هذه الدّيار البطل المغوار قائد الثّوّار في شهر أكتوبر الشّهيد الجنرال يحيی السّنوار!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى