وثيقة شرف بالقدس لمواجهة “تسريب” العقارات للمستوطنين
أطلق أهالي حي سلوان بمدينة القدس المحتلة الجمعة، وثيقة شرف، لمقاطعة مسربي العقارات والأراضي وبائعيها للمستوطنين، وتتضمن عدم الزواج منهم أو تزويجهم وعدم الغسل والتكفين أو الدفن بمقابر المسلمين.
وأكدت الوثيقة أن النبذ الاجتماعي والمقاطعة الشاملة، هو واجب الساعة وأضعف الإيمان، إلى أن تتحقق فرصة الجزاء العادل لكل العملاء، مضيفة أننا “نعلنها صراحة مدوية دون مداهنة أو مجاملة، بالتبرئة وهدر دم كل شخص باع شبرا من أرض سلوان، وساهم ولو بالإشارة في بيع أرض أو بيت”.
بدوره، أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن بيع أو تسريب أي عقار للاحتلال، أو لشخص يُعلم أنه سيسربه للاحتلال؛ جريمة وخيانة للدين والوطن، بحسب ما أورده موقع “القسطل” المقدسي.
وأضاف صبري أن “من يسربون عقارات في القدس وفلسطين للاحتلال، لا يغسلون ولا يكفنون ولا يصلى عليهم”، مشددا على أن “هذه أرض فلسطين، أرض مباركة، وأرض مطهرة، ولا يمكن أن تقبل العبث ولا الخبث، وأن كل صفقة قد تمت هي باطلة، ولن نقر ولن نعترف بها، وستعود للمسلمين، سابقا ولاحقا، مهما طال الزمن”.
من جهتها، قالت الحركة الإسلامية ببيت المقدس في بيان، إن “التحديات التي يواجهها أهل القدس تتزايد من الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وليس آخرها تسريب البيوت للجمعيات الاستيطانية في حي بطن الهوى بسلوان (..)، وإننا إذ نحمد ونشكر للعائلات المقدسية التي أعلنت براءتها من أبنائها الذين قاموا بالبيع والتسريب، لنطالب بمزيد من اليقظة والحذر”.
وطالب البيان السلطة الفلسطينية بضرورة أخذ دورها، والضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء، بدلا من أن توفر غطاء لحمايتهم، أو التغاضي عما يقومون به.
وتاليا نص وثيقة شرف أهالي سلوان
عهد في رقبة كل حر أعلن اليوم عقب صلاة الجمعة…
“نعاهدكم أن ننبذ ونقاطع ونعتزل وأن نبرأ ونهجر ونفارق بكل وجوه المفارقة من تركِ التحية والسلام أولاً، وعدم البيع والشراء والإيجار له، ورفض الخطبة والزواج، واعتزال المجالسة والمصاحبة والصداقة، والامتناع عن المشاركة في التهنئة بالمناسبات، وعدم الغسل والتكفين والسير في الجنائز وعدم الدفن في مقابر المسلمين لكل خائن باع في سلوان لأعداء الملة بيته أو أرضه الذي هو ميراث آبائه وأجداده… الأرض التي رويت بدماء شهدائنا الأبرار الذين ضحوا من أجل ترابها وأسرانا البواسل الذين ضحوا بزهرة شبابهم من أجلها.
… ونعلنها صراحة مدوية دون مداهنة أو مجاملة بالتبرئة وهدر دم كل شخص باع شبراً من أرض سلوان وساهم ولو بالإشارة في بيع أرضٍ أو بيت.”
النبذ الاجتماعي والمقاطعة الشاملة هو واجب الساعة وأضعف الإيمان إلى أن تتحقق فرصة الجزاء العادل لكل العملاء.
(المصدر: عربي21)