وأن أتلو القرآن
بقلم د. محمد يسري إبراهيم (خاص بالمنتدى)
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم وبارك على من لا نبي بعده، وبعد
فإن مجرد سماع القرآن الكريم ممن يخشى الله ويحسن صوته بالقرآن، لمن أسباب الدخول في دين الله!
وكم من إنسان سمع كتاب الله مرتلا فخضع قلبه لسلطان القرآن، وفاضت عينه فرحا بالقرآن، ودخل في الإسلام!
قال تعالى:”وأن أتلوا القرءان فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين”
لقد قرأ نبينا القرآن على أقوام من المشركين واليهود والنصارى فآمنوا،
وقرأ جعفر بن أبي طالب القرآن على النجاشي فآمن، وقرأ مصعب بن عمير القرآن على أهل المدينة فآمنوا،
وما يزال الأعجمي يسمع القرآن لا يفهم منه حرفا فيؤمن!
وصدق الله تعالى: ”لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله”
ويقول البريطاني آرثر ميلاسنتوس ثالث رجل في مجمع كنائس آسيا: ثم أمسكت القرآن فقرأت قوله تعالى:”أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها” فأحسست بقشعريرة!
ثم قرأت:”اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”
فحلت الطمأنينة في الروح الحائرة، وشعرت أني خلقت من جديد.
ولما سمع القس الفرنسي جان ماري دوشمان قوله تعالى:”يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق” ألقى الله الإسلام في قلبه فأسلم!
وبحث الطبيب الفرنسي موريس بوكاي عن التناقضات العلمية في القرآن مدة عشر سنوات فلم يجد تناقضا!
”لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه”
وكان عالم الرياضيات الكندي جاري ميللر قسيسا يدعو للنصرانية ثم قرأ القرآن ليحذر من أخطائه، فلما قرأ قول الحق:
”أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا” أسلم!
وقال:أيها المسلمون لو أدركتم فضل ما عندكم على ما عند غيركم لحمدتم الله أن أنبتكم من أصلاب مسلمة.
ولما أسلم المفكر اليهودي النمساوي ليبولد فايس وسمى نفسه محمد أسد كتب في مقدمة كتابه: الإسلام على مفترق الطرق،
قائلا: “جاءني الإسلام متسللا كالنور إلى قلبي المظلم ليبقى فيه إلى الأبد!..
ولا يزال الاسلام بالرغم من جميع العقبات التي خلفها تأخر المسلمين أعظم قوة ناهضة بالهمم!”
أما كاسيوس مارسيلوس كلاي فكان ملاكما ولد لأسرة مسيحية فلما بلغ الثالثة والعشرين من عمره أسلم وسمى نفسه محمد علي كلاي، لينال عام ١٩٩٩ لقب رياضي القرن بعد أن فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات!
وفرديناند لويس لاعب السلة الأمريكي المحترف الذي أسلم في ١٩٨٩ وتسمى كريم عبدالجبار.
ومن هؤلاء من دخل الإسلام بسماع الأذان!
فهذا نيكولاس أنيلكا لاعب كرة القدم الفرنسي المولود عام ١٩٧٩ فقد اعتنق الإسلام وعمره ١٦ عاما!
وقد أسلم عن طريق صديقه التونسي إسماعيل الذي كان يلعب معه في نادي باريس سان جيرمان!
قال:اخترت لنفسي لقب بلال، لأن أول ما جذبني للدين الحق هو الأذان!
ومثله إدريس توفيق درس الكهنوت في روما وأمضى خمسة عشر عاما عضوا في أخوية دي لا سالي، ثم سافر إلى القاهرة فلما سمع الأذان هناك ترك في نفسه أثرا عميقا!
فلما رجع إلى بريطانيا وعاد لتدريس النصرانية وذهب إلى مسجد لندن للقاء يوسف إسلام وصدح الأذان واصطف المسلمون للصلاة بكى ثم ما لبث أن أسلم!
أيها المسلم!
إن أعمالا صالحة يسيرة كانت ولا تزال مفتاح القلوب الشاردة عن توحيد ربها ونور هدايته، وهذا ما قرره كل من:
القس انطونيو مقار
القس الكندي توماس إيرفنج
رئيس أساقفة اللوثريين بتنزانيا أبوبكر موايبيو
الراهب الفلبيني ماركو كوربس
القس الأندونيسي رحمة بورنومو
المبشر الألماني جي ميشيل
وغيرهم.
وصدق الله:”قُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَالجِنُّ عَلىٰ أَن يَأتوا بِمِثلِ هٰذَا القُرءانِ لا يَأتونَ بِمِثلِهِ وَلَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهيرًا”