هل يوافق المجتمعون بالبحرين على ما رفضه العثمانيون قبل قرن؟
انتقد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، اليوم الأربعاء، موقف الزعماء العرب المجتمعين في البحرين ضمن الورشة التي تشكل الشق الاقتصادي مما يسمى “صفقة القرن”.
وتساءل جنبلاط في تغريدة نشرها على موقع “تويتر” ما إن كان العرب المجتمعون حالياً في المنامة سيفعلون ما رفضه العثمانيون قبل أكثر من قرن، في إشارة إلى ما وصفها بعملية “بيع فلسطين”.
وأضاف: “في عهد السلطان عبد الحميد الثاني (1876 – 1909) طلب تيودور هرتزل (زعيم الحركة الصهيونية العالمية/1860 – 1904) شراء فلسطين لنقل يهود العالم إليها، فرفض السلطان”.
في عهد السلطان عبد الحميد طلب Herzl شراء فلسطين لنقل يهود العلم اليها فرفض السلطان .اليوم في البحرين سيطلب حفيد herzl الصهر Jared kushner من العرب بيع فلسطين لنقل اهلها الى الاردن الى سيناء الى لبنان الى سوريا الى الشتات .فهل سيفعل العرب ما رفضه العثمانيون pic.twitter.com/vAocXNPSzj
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) June 26, 2019
وأضاف: “اليوم في البحرين سيطلب حفيد تيودور هرتزل الصهر (جاريد) كوشنر من العرب بيع فلسطين لنقل أهلها إلى الأردن، إلى سيناء، إلى لبنان، إلى سوريا، إلى الشتات، فهل سيفعل العرب ما رفضه العثمانيون؟”.
وأصدر عبد الحميد الثاني، في 28 يونيو 1890، إرادة سلطانية (مرسوم سلطاني) بعدم قبول الصهاينة في الممالك الشاهانية (الأراضي العثمانية)، وإعادتهم إلى الأماكن التي جاؤوا منها، بحسب ما ذكرت صحيفة “يني شفق” التركية.
وحسب المرسوم منع السلطان بيع الأراضي العثمانية -خاصة الفلسطينية- لليهود، كما جهز وحدة شرطة خاصة لتطبيق هذه الأوامر، وخصص أوقاتاً محددة وقصيرة لليهود الراغبين في زيارة فلسطين.
وآنذاك اعتبر هرتزل أن عبد الحميد يمثل عائقاً كبيراً أمام أهدافه في فلسطين، فقرر التحرك دبلوماسياً لإقناع السلطان بكل الوسائل بمنح اليهود وطناً في فلسطين، وهو ما استهجنه ورفضه السلطان.
واختتمت اليوم فعاليات “مؤتمر السلام من أجل الازدهار”، الذي انطلق في البحرين الثلاثاء الماضي، بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.
وشارك في المؤتمر وزراء مالية من دول خليجية، وشخصيات أمريكية وإسرائيلية، إضافة إلى وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد.
(المصدر: الخليج أونلاين)