هل يجب على من لم يعرف الفاتحة أن يتعلمها؟
مقالات شرعية – الشيخ عبد الله بن حمود الفريح
يجب على مَن لم يحسن الفاتحة أن يتعلمها لأنها من الواجبات في الصلاة فيكون تعلمُّها واجب والقاعدة: أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
والجاهل بالفاتحة له أحوال:
الحال الأولى: أن يكون عالماً ببعض الفاتحة.
المذهب: أنه يجب أن يكرر ما علمه منها حتى تكون بقدر الفاتحة كاملة.
والقول الراجح والله أعلم: أنه يجب عليه قراءة ما يعرفه فقط من دون تكرار.
ويدل على ذلك: قوله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16] وحديث المسيء في صلاته قال له النبي صلى الله عليه وسلم ” ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ” متفق عليه عن أبي هريرة.
الحال الثانية: أن يكون عاجزاً عن الفاتحة قادراً على غيرها من القرآن.
مثال: رجل لا يعرف من الفاتحة شيئاً لكنه يحفظ سورة الناس أو الفلق فهذا يجب عليه أن يقرأ بدل الفاتحة من السور التي يعرفها مقدار الفاتحة وهو قول المذهب والمعتبر في ذلك عدد الآيات.
الحال الثالثة: أن يكون عاجزاً عن الفاتحة وغيرها من القرآن.
المذهب وهو القول الراجح والله أعلم: أنه يجب عليه أن يذكر الله بالأذكار الخمسة الواردة وهي: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ويدل على ذلك: حديث عبدالله بن أبي أوفى قال: ” جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئاً فعلمني مايجزئني منه فقال: قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ” رواه أحمد وأبو داود والنسائي وحسنه الألباني.
مستلة من: الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة).
المصدر: شبكة “الألوكة نت”.