هل ضاعت العراق وبلاد الشام من أيدي المسلمين السنة؟
بقلم د. علي بن محمد عودة الغامدي
لن تضيع العراق ولا بلاد الشام والتاريخ أكبر شاهد على ذلك ففي القرن الرابع الهجري عم الرفض قلب العالم الإسلامي من شمال أفريقية غرباً إلى بلاد فارس شرقاً .حيث سيطر العبيديون والقرامطة والبويهيون على كل تلك البلاد ونشروا دين الرفض في كل مكان من تلك البلاد وارتكبوا من المذابح والجرائم ماسجله التاريخ.
ومن أمثلة ذلك مافعلوه بجزيرة صقلية الإسلامية التي قاومت جيوش العبيديين ولكنهم تمكنوا من احتلالها وتولى الولاية عليها الرافضي خليل بن اسحاق من سنة 326 حتى سنة 329 هجرية فهدم أسوار المدن والقلاع وقتل من أهل السنة مليون قتيل وقد افتخر بذلك العدد في مجلس خليفته المعز فقال :- قتلت خلال ولايتي من أهل صقلية ألف ألف انسان . فرد عليه أحد عقلاؤهم يكفيك نفس واحدة يا أبا اسحاق” وما فعلوه في الشام شبيه بذلك . وتحالفوا مع الروم الذين نزلت جيوشهم الأعماق في بلاد الشام – مثلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم- وذلك سنة 358 هجرية واحتلوا أنطاكية وزحفوا منها شرقاً عبر سهل الأعماق إلى حلب وأخضعوا حلب فأصبحت محمية رومية أي في نفس السنة التي استولى فيها العبيديون على مصر.
وأصبحت جيوشهم حتى آواخر القرن الرابع تجوس بلاد الشام حتى اخذت الجزية من دمشق واستولت على اللاذقية وبيروت وصيدا وغيرها. بالإضافة الى احتلال الروم سائر الثغور الشامية والجزرية والأرمنية وجزيرتي كريت وقبرص وغيرها. وكل ذلك بتعاون العبيديين والبويهيين وإهمالهم شأن الثغور . وهنا تتحقق سنة الله في هذه الأمة قال تعالى:(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم) فقد تقاعس أهل السنة في هذه البلاد وتركوا الحبل على الغارب للقوى الرافضية. وهنا تبدأ سنة الاستبدال إذ يورد المؤرخون مثل الذهبي وابن الاثير ومسكويه خبرًا بالغ الصغر لكنه عظيم الدلالة والمغزى ، اذ يقولون في حوادث سنة 349 هجرية ما نصه ( وفي هذا العام دخل من الترك في الإسلام مئتي الف خركاة) وكلمة خركاة كلمة تركية بمعنى خيمة وفي بعض الخيام يعيش أكثر من 30 نسمة . أي إنه دخل في الإسلام عدة ملايين من الترك الغز واعتنقوا الإسلام على عقيدة أهل السنة. وكانوا أمة بدوية محاربة بطبيعتها وقامت منهم دولة السلاجقة التي من أشهر سلاطينها طغرل بك والب ارسلان وملك شاة .ومحت البويهيين من الوجود وطردت العبيديين عن معظم بلاد الشام وهزمت الروم هزيمة ماحقة في معركة منازي كرد سنة 463 هجرية واستردت منهم كل ما اغتصبوه من المسلمين في القرن السابق . ليس هذا فحسب بل وفتحت بلاد الروم( اسيا الصغرى) وانشأوا فيها مملكة سلجوقية إسلامية عُرفت بسلطنة سلاجقة الروم نسبة الى البلاد الرومية . وتمكن اتباع السلاجقة الزنكيين في القرن السادس من محو العبيديين من الوجود.
ومن أمثلة ذلك مافعلوه بجزيرة صقلية الإسلامية التي قاومت جيوش العبيديين ولكنهم تمكنوا من احتلالها وتولى الولاية عليها الرافضي خليل بن اسحاق من سنة 326 حتى سنة 329 هجرية فهدم أسوار المدن والقلاع وقتل من أهل السنة مليون قتيل وقد افتخر بذلك العدد في مجلس خليفته المعز فقال :- قتلت خلال ولايتي من أهل صقلية ألف ألف انسان . فرد عليه أحد عقلاؤهم يكفيك نفس واحدة يا أبا اسحاق” وما فعلوه في الشام شبيه بذلك . وتحالفوا مع الروم الذين نزلت جيوشهم الأعماق في بلاد الشام – مثلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم- وذلك سنة 358 هجرية واحتلوا أنطاكية وزحفوا منها شرقاً عبر سهل الأعماق إلى حلب وأخضعوا حلب فأصبحت محمية رومية أي في نفس السنة التي استولى فيها العبيديون على مصر.
وأصبحت جيوشهم حتى آواخر القرن الرابع تجوس بلاد الشام حتى اخذت الجزية من دمشق واستولت على اللاذقية وبيروت وصيدا وغيرها. بالإضافة الى احتلال الروم سائر الثغور الشامية والجزرية والأرمنية وجزيرتي كريت وقبرص وغيرها. وكل ذلك بتعاون العبيديين والبويهيين وإهمالهم شأن الثغور . وهنا تتحقق سنة الله في هذه الأمة قال تعالى:(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم) فقد تقاعس أهل السنة في هذه البلاد وتركوا الحبل على الغارب للقوى الرافضية. وهنا تبدأ سنة الاستبدال إذ يورد المؤرخون مثل الذهبي وابن الاثير ومسكويه خبرًا بالغ الصغر لكنه عظيم الدلالة والمغزى ، اذ يقولون في حوادث سنة 349 هجرية ما نصه ( وفي هذا العام دخل من الترك في الإسلام مئتي الف خركاة) وكلمة خركاة كلمة تركية بمعنى خيمة وفي بعض الخيام يعيش أكثر من 30 نسمة . أي إنه دخل في الإسلام عدة ملايين من الترك الغز واعتنقوا الإسلام على عقيدة أهل السنة. وكانوا أمة بدوية محاربة بطبيعتها وقامت منهم دولة السلاجقة التي من أشهر سلاطينها طغرل بك والب ارسلان وملك شاة .ومحت البويهيين من الوجود وطردت العبيديين عن معظم بلاد الشام وهزمت الروم هزيمة ماحقة في معركة منازي كرد سنة 463 هجرية واستردت منهم كل ما اغتصبوه من المسلمين في القرن السابق . ليس هذا فحسب بل وفتحت بلاد الروم( اسيا الصغرى) وانشأوا فيها مملكة سلجوقية إسلامية عُرفت بسلطنة سلاجقة الروم نسبة الى البلاد الرومية . وتمكن اتباع السلاجقة الزنكيين في القرن السادس من محو العبيديين من الوجود.
(المصدر: موقع د. علي بن محمد عودة الغامدي)