مقالاتمقالات المنتدى

هذا هو معاويةُ بن أبي سفيان رضي الله عنهما

هذا هو معاويةُ بن أبي سفيان رضي الله عنهما

 

بقلم عارف بن أحمد الصبري “عضو هيئة علماء اليمن” (خاص بالمنتدى)

 

إنه الصحابي وابن الصحابي وابن الصحابية وأخو الصحابي.

إنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصهره، وخال المؤمنين.

إنه الصحابي الذي إئتمنه الله تعالى قدراً على كتابة القرآن الكريم المنزل على قلب رسول الله الأمين، واستأمنه النبي صلى الله عليه وسلم على كتابة الوحي، وقد نُقل ذلك إجماعاً.

إنه الصحابي الذي بَشَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم حرام بنت ملحان: (ناس من أمتي عُرِضوا عليَّ غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكاً على الأَسِرَّة أو مثل الملوك على الأسرة شكَّ إسحاق قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم)

فأول غزوة غزيت في البحر في الإسلام أميرها معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفيها أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن جميع من كان في هذه الغزوة في الجنة، ومعاوية هو أميرهم
وهي شهادة صريحة أنه في الجنة

إنه الصحابي الذي روى كثيراً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إنه الصحابي الذي قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه العديد من الغزوات.

إنه الصحابي الذي شارك في الحرب ضد المرتدين، وولاه خير هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه أميراً على جيشٍ للجهاد في سبيل الله في الشام.

إنه الصحابي الذي ولاه الإمارةَ على الشام صَرَّافُ الرجال أميرُ المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

إنه الصحابي الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (اللهم اجعله هادياً مهدياً، واهده، واهدِ به).

إنه الصحابي الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب).

إنه الصحابي الجليل الذي تنازل له بالخلافة على جميع المسلمين أميرُ المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

إنه الصحابي الذي بايعه بالخلافة على جميع المسلمين الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

إنه الصحابي الذي قال عنه الحسن البصري رحمه الله: (على أولئك الذين يلعنون معاوية لعنة الله تعالى).

إنه الصحابي الذي قال عنه ابن المبارك رحمه الله: (معاوية عندنا محنةٌ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم: يعني الصحابة).

إنه الصحابي الذي فتح الله على يديه وفي خلافته كثيراً من البلاد التي كانت على الكفر ودخل أهلها في الإسلام ليكونوا بفضل الله في ميزان حسناته إلى يوم القيامة.

إنه الصحابي الذي يأبى الله تعالى إلا أن يستمر فضله بعد موته بكثرة المفلسين الطاعنين المسيئين إليه ليأخذ من حسناتهم يوم القيامة فإن لم يكن لهم حسنات أُخِذ من سيئاته فطرحت عليهم فطرحوا في النار.

إن الحكم الشرعي فيمن سبَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم معاوية هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).

رضي الله عن أمير المؤمنين معاوية وعن الصحابة أجمعين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى