هذا كوثر القرآن فاشرب.. فضل قراءة القرآن وعاقبة هجره
بقلم عبد المنعم أديب
قُل: صَهٍ صهٍ يا عبد الله الصالح، كُفَّ عن صخب الدنيا، وأغلقْ أبواب الحياة التي لا تنتهي مشاغلُها ومتاعبُها، وأخرِجْ مصالحك ومآربك من رأسك المُثقلة، حتى إذا صفيت وهدأتَ قِفْ أمام الكَوثَر القُرآنيّ وانهَلْ منه ما استطعتَ وارتوِ، وأترِعْ نفسك سعادةً رقيقةً راقيةً، وستدرك بعد أوَّل غرفةٍ منه كمْ كنتَ عطشانًا في مجاهل هذه الدنيا المُجدَبَة القحطة!
وفي “كتاب الفضائل” من رياض الصالحين أدرج الإمام النووي خمسة أبواب هي: “باب فضل قراءة القرآن”، “باب الأمر بتعهُّد القرآن، والتحذير عن تعريضه للنسيان”، “باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن، وطلب القراءة من حُسن الصوت والاستماع له”، “باب الحثّ على سور وآيات مخصوصة”، “باب استحباب الاجتماع على القراءة”. نقل في هذه الأبواب بعض ما جاء من النبوَّة في شأن هذا الكوثر القرآنيّ العظيم. فتعالوا نكتشف ما أخبر النبيّ عنه.
القرآن الذي يغيِّر نفسك ورُوحك
في أحد الأحاديث معنى رقيق يشرح كيف القرآن يغيِّر رُوحك من داخلها، يُمثَّل فيه لحال المؤمن مع القرآن بأنواع مِمَّا ينبت من الأرض على ثلاثة مستويات. وهُنا لا بُدَّ من الإشارة لأمر بلاغيّ في أسلوب التشبيه يساعدنا في استنباط المعاني هو “وَجه الشَّبَه”؛ وهو الرابط الذي يصحُّ به تشبيه أمر بأمر؛ كتشبيه الوجه المُضيء بالقمر لوجه من وجوه الشبه بينهما هو الوضاءة. وإذا ما تمعَّنا في الحديث -الذي سيأتي- سنجد الآتي:
- الأصل في الزروع نباتُها من الأرض، وبذلك يُقرِّر الحديث بمبدأ التمثيل أنَّ أصل الإيمان هو القرآن.
- أنَّ وجه الشبه الذي يدور عليه التشبيه الكُلِّي هو السقاية واستفادة الفرع من أصله. ولعلَّ التأمُّل في كثير من الصور البلاغيَّة في القرآن والسُّنَّة يُعلِّمُنا أنَّ اختيار التشبيه فيها يكون على وجه من الدقَّة والحقيقيَّة أشدَّ مِمَّا يربط الصورة البلاغيَّة في هيئتها الاعتياديَّة. وإذا طبقَّنا هذا المَلمَح هنا فإنَّه يدلُّ دلالةً صريحةً على تأثير حقيقيّ للقرآن الذي هو الأصل في إيمان أيّ شخص، وبالتبعة في تغيير رُوحه ونفسيَّته تغييرًا حقيقيًّا وليس تشبيهًا ومُبالغةً. فالإيمان عميقًا -بأيَّة فكرة أو مسألة أو نظريَّة- قضيَّة فكريَّة ونفسيَّة ورُوحيَّة تغيِّر الإنسان. ولعلَّنا نستدعي كثيرًا من قصص الصحابة وكيف غيَّرهم الإيمان بفكرة -هي العقيدة الإسلاميَّة– ووجَّه تصرفاتهم إلى نقيض ما كانوا يفعلون.
- ويجب أنْ نلحظ هُنا أنَّ دلالة التشبيه بين القرآن والزرع تشير إلى المُداومة في الفعل؛ لأنَّ إنبات الزروع وينوعها مع أرضها تقتضي الاستمرار والمُداومة، وكذلك قلب المُؤمن مع القرآن؛ فالمقصود هو المُداومة واستدامة الريّ منه لا مجرد قراءة مُفردة فيه.
والآن ننتقل للمستويات الثلاثة التي عرضها الحديث. يقول الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
مَثَلُ المُؤمِن الذي يقرأ القرآن كالأُترُجَّة؛ رِيحها طيِّب وطَعمُها طيِّب.
والأُترُجَّة نوع ثمر له هذه الصفة. لكنَّ الأهمَّ هو أنَّ هذا المستوى هو أعلى المستويات في الحديث؛ وهو مثال المؤمن الذي يتعلَّق بالقرآن ويداوم عليه -مع ضرورة تصوُّر المداومة كما في العنصر الثالث السابق-. وكلمة التأثير فيه هي “طعمُها طيِّب” حيث الطعم يدلُّ على الجوهر؛ فجوهر المؤمن المُداوم على القرآن يختلف عن جوهر المؤمن الهاجر له. والجوهر هُنا هو نفس المُؤمن التي تتعامل مع غيرها من النفوس ومع الحياة؛ وهذا “التعامل” هو تذوق الطعم في الحديث.
المستوى الثاني: “ومَثَل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمَثَل الرَّيحانة؛ رِيحها طيِّب وطَعمُها مُرّ” والريحان معروف. ولعلَّنا هُنا نلحظ التغيير الذي هو في “الطعم”، الذي يدلُّ على الجوهر الداخليّ. فالمُؤمن مع هجر للقرآن ومع عدم اكتراث به -تلاوةً ومعرفة للمعاني- يصبح إيمانه عَرَضيًّا لمْ يخترقْ جوهر نفسه بعدُ؛ لذلك وصفُهُ مؤمنٌ، لكنْ إذا دقَّقتَ أشدَّ ستعرف أنَّ إيمانه ظاهريّ؛ فكذلك يغرُّك رِيح الريحان فتحاول أنْ تذوقه فإذا طعمه مُغاير لرائحته.
المستوى الثالث: “ومَثَل المُنافق الذي لا يقرأ القرآن كمَثَل الحَنظَلَة؛ ليس لها ريحٌ وطعمُها مُرّ” والحنظل ثمر لا ريح له، وهو مرٌّ وسامٌّ. والمُنافق هو الذي يُظهر الإيمان ويخفي الكُفر؛ فهذا معروف حُكمه، لكنَّ الإشكال أنَّ بعضًا مِنَّا وهُم المُسلمون بالوصف المُلصق بهم منذ الميلاد يشبه حالُهم هذه الحال المُؤسفة، فها هو لا تظهر عليه علامات إيمان ولا أثرٌ لها، وكذلك جوهر نفسه خالٍ منها، بل هو خرِب -كما سيأتي في أحاديث أخرى- ولا حول ولا قوة إلا بالله. فاحذر أيُّها الصالح منهم.
القرآن الشفيع والرافع
ومن نفحات القرآن العديدة التي حاول الإمام النووي إدراجها في أبوابه أثر هذا القرآن في الدنيا والآخرة. فمتى أردتَ يا عبد الله الصالح أنْ تعرف خير عباد الله فتلقى حديثًا يخبرك: “خيرُكم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه” فينشرح قلبك على تعلُّمه مُبتغيًا الوصول إلى مقام الخيريَّة عند الله، أنْ تُكتب خيِّرًا من أهل الخير. وإذا لمْ تستطع أنْ تُعلِّم القرآن، ولا أنْ تتعلَّم وتتفنن فيه فيلاحقك الحديث الآتي ليسُرَّ قلبك: “الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السَّفرة الكِرامِ البَرَرَة، والذي يقرأ القرآن ويتَعتَعُ فيه وهو عليه شاقٌّ له أجران”.
وإذا غفلتَ في حياتك عن القرآن ومعانيه وتدبُّر أسراره، ومعرفة ما وضعه ووصفه من تشريح للنفس المُفرَدَة والأُمم الجَمعاء وأحوالهما تجد الحديث يخبرك:
إنَّ الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين.
ومقصد الحديث محمول على الرفع والوضع في الدنيا وفي الآخرة؛ ففي الدنيا تتعلَّم من القرآن ومعانيه وهدايته، وتلتفّ حوله وتحت رايته فترتفع وتسمو، وفي الآخرة تجد نفسك به مع أهل الرِّفعة المُكرَّمين.
فإذا عمِلتَ بالقرآن وبما علِمتَه منه فأبشر بعملك إذ يقول الحديث: “يُؤتى يومَ القيامة بالقرآن وأهلِهِ الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدُمُه سورة البقرة وآل عمران تحاجَّانِ عن صاحبهما”. وفي كلّ مرَّة ستفتح فيها القرآن ستجد ابتسامة رضا عميق بعدما تسمع بشارة النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: “اقرؤوا القرآن فإنَّه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه”.. فهنيئًا لأصحابه.
تحذير النبيّ من هجر القرآن
وكما بشَّرتْ الأحاديث أصحاب القُرآن راحتْ تحذِّر هاجره، وتربط بين هجر القرآن وبين صورة نفس هذا الهاجر له وهيئة حياته -ولعلَّك تلحظ ارتباط المعاني مع معنى الحديث الأوَّل الذي سبق شرحُه-. يقول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: “إنَّ الذي ليس في جوفه شيءٌ من القرآن كالبيت الخَرِب” فيا لها من صورة مُخيفة! قد وصفتْ القلبَ الذي جفا عن القُرآن ببيت خَرِب مُظلم، يُقبِض النفس حينما تراه؛ فهل ترضى أنْ تكون حالُك هذه الحال؟!
واربطه بحديث آخر يتناول هيئة حياة المُؤمن دون قُرآن، يقول:
لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إنَّ الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأُ فيه سورة البقرة.
فانظر كيف شبَّه البيت الذي يخلو من ذكر الله بالمَقبرة، واعلمْ أنَّ هذا ليس وصفًا للبيوت، فالبيوت من الحجر ليست مُخاطبة بالقُرآن؛ بل المقصود ساكنوها؛ هؤلاء الذين تفضَّل الله عليهم وخاطبهم بخطابه فأعرضوا عن خطابه عامدين، فصاروا بفعلهم موتى وهُم أحياء، وصارت بيوتهم التي أساسها العُمران مقابر مُقفرة.
وانظر كيف كرَّرَ هاجرُ القُرآن -حسب ما وصفته الأحاديث- الفعلَ نفسَه الذي فعله أهل الكُفر بإعراضهم عن القُرآن وخطاب الحقّ المُوجَّه إليهم. والفارق أنَّ هؤلاء كافرون معروفٌ حالُهم، أمَّا هاجر القُرآن فيبدو -من وجهٍ معيَّن فقط، فلا علاقة تربط المؤمن بالكافر- عملُه أسوأ؛ فهو مؤمن ومُقرٌّ بالله، وهو مؤمن بأنَّ القُرآن خطاب الله إليه ومُقرٌّ بهذا، وعلى ذلك هاجرٌ له ومُولٍّ ظهره، مُدبر غير مُقبِل. اقرأ وفكِّر في هذه الكلمات يا عبد الله فقد ساق الله لك مَن يكتبها لتقرأها، وليُذكِّر صاحب السطور نفسه بها. ولنتذكَّر جميعًا خطاب الله القائل (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) -الحشر 2-.
أمر النبيّ بملازمة القرآن ما أمكنك ذلك
ونطالع وصيَّة النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- بتعاهُد القرآن؛ أيْ بالعهد به ومُداومة حفظه وتدبُّر معانيه، والاقتراب منه. ويسلك الحديث مسلك تشبيه القرآن بالإبل التي تُفلِت من عِقالها -وهو رباط الإمساك بها-. يقول: “تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشدُّ تفلُّتًا من الإبل في عُقُلها”. وانظر إلى الحِكمة في كون القرآن سريع النسيان لفظًا ومعنى؛ والتشبيه يوحي وكأنَّ القرآن مكان اعتباريّ معنويّ يجب أنْ تظلَّ في كَنَفِهِ وجوارِهِ لتكون موصولًا بالسماء، فإذا ما أهملتَه وتركتَه أخلدتَ إلى الأرض مرَّةً أخرى، وخررتَ من عليائك إلى سُفُولِك.
وحديث آخر في تعاهُد القُرآن جماعةً بعد تعاهُده فردًا، يقول: “وما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارَسُونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السَّكينة وغَشِيَتهم الرَّحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكرَهُم اللهُ فيمَن عنده”. فتأمَّلْ؛ ففي الحديث تعضيد للمعنى الذي استنبطناه من الحديث السابق من كون قراءتك القُرآن وإقامة عهد معه وبه وَصلٌ مُباشر للسماء. فاجتهد يا صاحب الهِمَّة.
القُرآن كتابٌ ذو خصوصيَّة حتى في قراءته
ولهذه الخصوصيَّة البالغة للقرآن أمَرَ الشَّرعُ بهيئة معينة أثناء قراءته. ركَّز فيها النووي هنا على تحسين الصوت في قراءة القرآن. وإذا سألتَ: لماذا أحسِّنُ صوتي أو أتخذ هيئة في القراءة مع القرآن خاصةً؟ فالجواب في نظري من وجوه أهمُّها اثنانِ:
- احترام القرآنِ ومَقامِه؛ فالقرآن ليس كتابًا يُقرأ، بل هو خطاب الله -تعالى- للمُؤمنين؛ لذلك يجب أنْ تختصَّه بهيئة وصورة تخصُّه بها. ولا يعني هذا على الإطلاق أنَّ عموم القراءة في الكُتُب غير مُحترمة، بل أقول: القراءة أصلاً فعل شريف، شرَّفه الشرع الإسلاميّ، ورفع من قدره، وأسبغ عليه سمات التحسين. لذلك احترم القراءة واحترم الكتاب.
- تهيئة النفس البشريَّة لتلقِّي القرآن وهدايته؛ فإنَّ النفس البشريَّة تمتاز بالأُلفة أيْ أنَّها تألف الأشياء وتعتادها. فإذا اعتادتْ الشيء بدأت في التساهُل معه والتخفُّف شيئًا فشيئًا. ومن هُنا كان الأمر بتحسين الصوت في قراءة القرآن إشعارًا للنفس بأنَّ هذا الفعل ليس كسائر الأفعال، بل هو خضوع وتلقٍّ لهداية الشارِع الحكيم في خطابه المُوجَّه إلي المُؤمنين.
وفي هذا أتى حديث “مَن لمْ يتغنَّ بالقُرآن فليس مِنَّا”. ويُفسِّر الإمام النووي قائلًا: “معنى يتغنَّى: يُحسِّن صوته بالقرآن” فليس القرآن مَوضعًا للتغنِّي. بل المقصد مُفارقة طريق القراءة العاديَّة التي نستعملها في بقيَّة النصوص على سبيل ووجه التحسين. وفي هذا أيضًا أتى حديث: “يُقال لصاحب القُرآن: اقرأ وارتقِ ورتِّلْ كما كنت تُرتِّل في الدنيا؛ فإنَّ منزلتك عند آخر آية تقرأها”.
وفي الأمر بتحسين الصوت حضٌّ وحثٌّ على تعلُّم الطريقةِ الصحيحةِ لتلاوة القُرآن وشيءٍ من أحكامه الضروريَّة، مع المُحافظة على الضبط الصحيح -ما يُسمِّيه الناس تشكيلًا- لأنَّ الضبط النحويّ مُغيِّر للمعنى وهو أَوْلَى الضوابط بمعرفة نطقه، أيْ كيفيَّة نطق رموز الضبط التي على الحروف.
كوثر القُرآن الذي لا ينضب
وهُنا نجد مجموعة من الأحاديث تدلُّك على فيض الكرم الإلهيّ الذي يغمرك حين تقرأ القُرآن؛ من حيث الفهم، ومن حيث الأثر، ومن حيث الأجر. فإذا أردتَ كنزًا من الحسنات يُكفِّر عنك سيئاتك السابقة، ويثقل ميزانك في الآخرة فهذا يا عبد الله كوثر القُرآن فانهل منه؛ فلا هو ينضب ويجفُّ، ولا أنت -متى أخلصتَ- تملُّ الريّ منه.
ومُفتَتَح الكوثر هذه البشارةُ الآسرةُ التي تفتح لك باب الفرج؛ حينما تقرأ قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: “مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنَةٌ، والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول “الم” حرف، ولكنْ: ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ”.
وإذا أعجبتَ بالكمّ فأضِفْ إليه نفع الكَيْف؛ فتدبُّر الآيات به خُلاصة الإيمان والفائدة. وفي ذلك يصف النبيّ سورة “الإخلاص” قائلًا: “والذي نفسي بيده إنَّها لتعدل ثُلُث القُرآن”. وإذا أعجبتَ بالكيف والتدبُّر فاعلم أنَّ حُبَّك لسورة من السور أعظم، واسمع إلى قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مُبشِّرًا رجُلًا صرَّح بحبِّه سورة “الإخلاص”، فقال له النبي: “إنَّ حُبَّها أدخلك الجنَّة”.
فإذا أعجبتَ بمقام الحبّ فاعلمْ أنَّ التعلُّق بسورة من السور أعظم. فقد قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
مِن القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غُفر له، وهي (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).
هذا في الآخرة؛ أمَّا في الدنيا فاقرأ حديث: “مَن قرأ بالآيتَيْنِ من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كَفَتاه”، وحديث: “مَن حفظ عشر آياتٍ من أوَّل سورة الكهف عُصِمَ من الدَّجَّال”.
فيا عبد الله جاءك وجاءنا الفرج.. وما علينا إلا أنْ نتبع الهُدى فنهتدي، وأنْ نقتفي الأثر فنصل.. فهيَّا إلى الطريق الحقّ “طريق القُرآن”، الذي دلَّك عليه الرحيمُ الرحمن.
(المصدر: موقع تبيان)