نيويورك تايمز: الشرطة الفرنسية تعامل أطفالا مسلمين كإرهابيين بعد رفضهم الرسوم المسيئة
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية (The New York Times) أن الشرطة الفرنسية داهمت منازل 4 أطفال مسلمين، وعاملتهم كإرهابيين، بسبب إعرابهم لمعلمين في المدرسة عن رفضهم الرسوم المسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه سلم- في وقت سابق من الشهر الجاري.
ففي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، داهمت الشرطة منازل 4 تلاميذ في مدينة ألبيرفيل خلال الساعات الأولى من الصباح، وتعاملت مع أطفال بعمر 10 سنوات على أنهم إرهابيون، 3 منهم من أصل تركي وواحد جزائري.
وجاء ذلك بعدما أبلغت مدرسة لويس باستور عن الأطفال للشرطة، حيث قال أولئك الأطفال لمدرسيهم إنهم لا يحبون الرسوم الكاركاتورية المسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ردا على أسئلة وجهها إليهم المدرسون.
وبعد تلقي البلاغ، قيّمت الشرطة آراء الأطفال على أنها “دعم للإرهاب”، فداهمت 4 منازل في وقت واحد، وأخذت الأطفال الأربعة بأعمار 10 سنوات، من منازلهم وعاملتهم “كإرهابيين”، واستجوبتهم لمدة 11 ساعة في قسم الشرطة.
ومع انتشار صور مداهمات الشرطة لمنازل الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي، اشتعلت موجة غضب واسعة بين المسلمين في فرنسا، كما تفاعل مع القصة الكثير من الناشطين في تركيا.
“Şoka girdik. Bize terörist muamelesi yaptılar”
Gümüşhaneli baba S. Y. , 10 yaşındaki kızı E.Y’ye Fransız polisinin “terörist muamelesi” yapmasına tepki gösterdi.#CocuklarımızSahipsizDeğildir#NeTouchezPasANosEnfants pic.twitter.com/xtZazDQcUK
— ░A░l░ ░D░o░b░l░ (@DobloxMan) November 12, 2020
Today in #Albertville ,four 10-years-old children, 3 of them Turkish, who’s been questioned by the French police for 11 hours for just because of they are Muslims. This experience has caused a great trauma on that kids. #CocuklarımızSahipsizDeğildir #NetouchezPasAnosEnfasts https://t.co/CKgfbTUpJh
— Betterlast (@Betterlast1) November 12, 2020
وأكدت نيويورك تايمز أن عمليات مكافحة المتطرفين التي أعلنت عنها فرنسا أسفرت حتى الآن عن استجواب ما لا يقل عن 14 تلميذا، وما زال الأطفال الأربعة الذين داهمت الشرطة منازلهم بالسلاح في ألبيرفيل يعانون من صدمة نفسية، وتستعد أسرهم لمقاضاة المعلمين والشرطة.
وبحسب معطيات وزارة التربية الفرنسية، فهناك حوالي 400 حادثة مماثلة في أنحاء البلاد، اعتُبر 150 منها “دفاعا عن الإرهاب“.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى تعرض فرنسا لانتقادات في الداخل والخارج بسبب أفعالها وتصريحاتها التي تخاطر بخلط مسلمي فرنسا العاديين بأشخاص متهمين بالتطرف، ولا سيما من قبل منظمات حقوق الإنسان، وسط تساؤلات عما إذا كان الأطفال يتمتعون بحرية التعبير في الفصول الدراسية بالبلاد.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)