قضت محكمة أمريكية في ولاية نيويورك بالسجن 20 سنة على شخص قام بطعن مسلم أثناء مغادرته أحد المساجد الأمريكية في عام 2012، وفق ما نشر موقع “دايلي نيوز الأمريكية”.
وأوضح المدعي العام ريتشارد براون أن المعتدي ويدعى بيرنارد لوفر قد تعقب أثر أحد المصلين يدعى بشير أحمد (57 عاما) لدى مغادرته المسجد، وقام بطعنه في رأسه مرات عديدة، مضيفا أن لوفر لم يتوقف عن توجيه رسائل تهديد إلى مسجد الصالحين بحي كوينز، بقتل جميع المسلمين، إضافة إلى تدنيس واجهة المسجد مرارا.
وكانت الشرطة قد تعرفت على لوفر من خلال نظارته الطبية التي وجدتها في موقع الجريمة مما سهل على فريق التحقيق العثور على أثر لحمضه النووي. كما اكتشف المحققون أن مصدر رسائل التهديد التي تلقاها المسجد قبل أيام من ارتكاب الجريمة كانت تتم من منزل لوفر.
وبعد الإعلان عن الحكم النهائي، صرح المدعي العام أن “جرائم الكراهية لن يتم التسامح معها أبدا في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي تلك القضية كان المعتدي قد شن هجوما مبيتا على المسجد وأعضائه”.
واحتاجت هيئة المحلفين إلى أسبوعين من أجل الجزم في حالة لوفر، وأقرت بذنبه في اعتداء بالقتل من الدرجة الثانية في جريمة الكراهية، وتهمة محاولة اغتيال في جريمة كراهية، وتهمة الحيازة على سلاح لتنفيذ جريمة كراهية. وأصدر قاضي المحكمة باري شواتز حكما بالسجن 20 سنة على بيرنارد لوفر.
ولم تكن تلك الحادثة الوحيدة التي تورط فيها لوفر، فقد وجه في عام 2014 رسائل تهديد بالقتل إلى المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.
وعلى مستوى الولاية، نوهت شرطة مدينة نيويورك الأمريكية إلى وجود ارتفاع بحوالي 115 في المئة بجرائم الكراهية التي تطال الأقليات الدينية بما فيها المسلمين واليهود.
أما على المستوى الوطني، فقد أصدر مكتب التحقيق الفيدرالي أرقاما حديثة في نهاية شهر نوفمبر كشفت أن جرائم الكراهية تزايدت بحوالي 6.8 في المئة في عام 2015 فيما تزايدت الأعمال المعادية للإسلام بحوالي 67 في المئة.
المصدر: وكالة الأنباء الاسلامية.