مقالاتمقالات مختارة

“نوبل” القاتلة.. هل تطهر نفسها من الدموية البوذية؟

بقلم منذر الأسعد

كانت جائزة نوبل لـ”السلام” من نصيب مجرمين كبار؛يملكون سجلات دموية مخيفة؛ لكن زعيمة ميانمار أول الحاصلين عليها لتكون دفعة على حساب جرائم لاحقة!!

اسحبوا الجائزة
في تحليل لما يحدث في ميانمار من اضطهاد ديني عِرقي ضد مسلمي الروهينغيا، هناك حقيقة لا تخفى على أحد؛  هي أن درجة الاضطهاد والعنف قد ازدادت منذ تولي أون سان سو تشي رئاسة الوزراء في البلاد.

هذا ما ورد في تقرير لمنظمة شبكة حقوق الإنسان في بورما (BHRN). فقد امتدت عمليات الاضطهاد الديني إلى شمال غرب إقليم أراكان حيث يعيش أكثر من 90.000 من المسلمين وقد نزح أكثرهم مدفوعين بأعمال عنف ممنهج تقوم به السلطات الرسمية في البلاد بدعم كامل من الجيش والحكومة والكهنة البوذيين.

وهو ما أكدته صحيفة إندبندنت من خلال رصد موثق لازدياد جرائم الإبادة البوذية لأقلية الروهينغيا منذ صعود حاملة جائزة نوبل إلى السلطة سنة 2015، على أنقاض حكم عسكري ديكتاتوري عنصري!!

وفي هذا الإطار، دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، لجنة جائزة نوبل إلى سحب جائزتها للسلام “فوراً” من رئيسة وزراء ميانمار، أون سان سو تشي، التي مُنحت لها عام 1991 “لجهودها ودورها الفعال في إحلال السلام لشعبها”

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الإيسيسكو، يوم الاثنين.

وقال البيان إن “ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينغيا المسلمة بمعرفة رئيسة وزرائها وتأييدها عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان”.

إذ كيف يمكن أن يعاني الروهينغيا من التعذيب والتهجير في ظل حكم هذه الزعيمة التي سبق أن كرمت لنضالها “لأجل السلام”!

واعتبرت المنظمة أن رئيسة وزراء ميانمار “فقدت بذلك الأهلية للجائزة”. كما جددت الإيسيسكو دعوتها المجتمع الدولي لـ”التدخل العاجل لوقف هذه المجازر، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ميانمار”.

كما سبق لمكتب زعيمة ميانمار اتهام المنظمات غير الحكومية الإنسانية بمساعدة “الإرهابيين” في إقليم أراكان، وتعني “بالإرهابيين” المسلمين الذين تقع عليهم أعمال العنف الحكومي الممنهج.

وقد أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فرار أكثر من 87 ألف من الروهينغيا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم خلال 10 أيام الأخيرة.

وقد اضطرت هذه الوحشية البوذية المفضوحة بابا الفاتيكان إلى التصريح علانية  بصورة غير مألوفة من رأس الكاثوليك، بأن سلطات ميانمار تتعمد إبادة أقلية الروهينغيا،وأن السبب الوحيد لذلك هو أن هؤلاء الضحايا مسلمون!!

حقد متأصل
في كتاب “السيدة والجنرالات.. نضال سان سو كي في بورما من أجل الحرية” سقط القناع النقاب عن  أونغ سان سو كي والحائزة على جائزة نوبل للسلام،  في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أجريت في أكتوبر 2013  عندما كانت “زعيمة المعارضة في ميانمار” تقود المعارضة ضد النظام العسكريتاري في بلادها؛ وذلك بعد تضييق الخناق عليها بأسئلة المذيعة ميشيل حسين حول عمليات التنكيل بالمسلمين في بلادها، حيث سُمعت تتمتم خارج الهواء” لماذا لم يخبرني أحد أنني في مقابلة مع مذيعة مسلمة؟”.

وحدثت المشاحنة بين المرأتين الآسيويتين، عندما طلبت المذيعة من زعيمة الرابطة الوطنية للديمقراطية في ميانمار والبالغة من العمر 70 عاماً، مراراً وتكراراً إدانة المشاعر المعادية للإسلام وموجة المذابح الموجهة ضد المسلمين في ميانمار، وامتنعت سو كي والتي يعتبرها الغرب “قديسة!!!” عن ذلك، مكتفية بقولها “أعتقد أن هناك العديد والعديد من البوذيين الذين أيضاً غادروا البلاد لمختلف الأسباب”، مضيفة “هذا نتيجة لمعاناتنا في ظل نظام ديكتاتوري”.

وقد أثار الموقف المريب من سو كي التي أمضت 15 عاماً قيد الإقامة الجبرية في بورما،  تجاه العنف الذي تتعرض له الأقلية المسلمة في بلادها قلق معظم مؤيديها، إلا أنه كان يُعتقد أنها لا تريد أن تنفر الأغلبية البوذية منها بتعاطفها مع الروهينغا المسلمين والذين يتحملون العبء الأكبر من العنف، مع العلم أن المسلمين لا يمثلون سوى 4% فقط من سكان ميانمار (بورما سابقاً).

ومذيعة “بي بي سي” ميشيل حسين البالغة من العمر 43 عاماً كانت أول  مسلم يقدم “برنامج اليوم” أو “Today Show” على القناة الرابعة بالراديو، وهي من مواليد مدينة نوريهامبتون وأم لثلاثة أبناء.

“تطهير” نوبل!
إذا كانت لجنة جائزة نوبل حريصة على تخفيف السخط العالمي على معاييرها البائسة في اختيار الفائزين بجائزتها المريبة للسلام ( الإرهابي بيغن مجرد نموذج) فإن عليها المسارعة إلى سحب جائزتها من المجرمة البوذية الدموية..

علماً بأن هذه الخبيثة حاصلة أيضاً على كل من : ميدالية الكونجرس الأمريكي الذهبية -وسام الحرية الرئاسي الأمريكي -جائزة سفير الضمير التي تمنحها منظمة العفو الدولية(أمنستي) !!

(المصدر: موقع المسلم)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى