نعي الشيخ العلامة سليمان الأهدل (رحمه الله) | د. محسن الصالحي
رحم الله الشيخ العلامة سليمان الأهدل رئيس الهيئة القضائية بالتجمع اليمني للإصلاح، الفقيه الداعية الملقب في بلدته بالشافعي الصغير؛ لحفظه وإتقانه، والذي وافته المنية ليلتنا هذه بمكة المكرمة حرسها الله، وعزاؤنا أنهم رحلوا والله غايتهم، والعلم سبيلهم، والثبات على الحق منهاجهم، والرحيل لعمري سنة الحياة الفانية وصدق الشاعر:
لو كان يخلد فينا عالمٌ أبداً *
لَخُلِّد المصطفى في هذه الدارِ !
لكنْ هو الموتُ لا يبقي على أحدٍ *
وفي تواردهِ رايات تذكارِ !
صحيح أن موتهم مصيبة على الأمة، لكنّ الأدهى والأمرّ أين البديل لهؤلاء العلماء الأفذاذ الذين ملأوا طباق الأرض علماً وعملاً ؟! والخير في الأمة باقٍ مابقي الليل والنهار، ولكن الأول غير، وصدق الشاعر يوم قال:
فلوْ قَبْلَ مَبكاهَا بكيتُ صَبَابةً*
لكنت شفيْتُ النفْسَ قبلَ التَّنَدمِ !
ولكنْ بَكَتْ قَبْلي،فَهَيجَ لِي البُكَا *
بُكاها، فكان الفضلُ للمُتقَدِّمِ !
ولهم الوعد أن نسير على الدرب ماحيينا، ولهم علينا الدعاء في كل وقتٍ وحين، بما قدموا لدين رب العالمين.
إلهي فارحمِ الأمواتَ منهم*
وفي الأجداثِ ثبتهم جوابا !
وأسكنهم غداً جنات عدنٍ*
لما فعلوا تكون لهم ثوابا !
كذلك واحفظِ الأحياءَ منهم*
وُردّ بهم عن الحق الحرابا !
وأختم بالصلاةِ على رسولٍ*
رفيع القدرِ محمود الجنابا !
(المصدر: صفحة د. محسن الصالحي على الفيسبوك)