بقلم عبد المنعم إسماعيل
أولاً:
نظرية معايشة الهشاشة بشموليتها خاصة الهشاشة العقدية عقب تحريف المفاهيم الحاكمة لأصول الإعتقاد ثم تجريف العقول من الوعي اللغوي الحامل على إدراك معاني القرآن الكريم والسنة المطهرة ثم تمكن ظاهرة الهشاشة الفكرية خاصة الوعي التاريخي والواقع المعاصر وعم البلاء بالهشاشة الإجتماعية وزاد الأمر سوء تمكن الهشاشة من رواد العمل الدعوي والمجتمعي والفكري حتى باتت الأمة عبارة عن ما يشبه بكانتونات فكرية منتشرة على قارعة طريق التاريخ تدعوا الناس بالإنزواء تحت مظلة كل رؤية أحادية قائمة تنظر لنفسها على أنها الوكيل الحصري لهذا الدين .
ثانياً:
نظرية الصدمة التي يسعى إلى ترسيخ منهجها كخيار أحادي ينشده من يمتلكون القوة بأنواعها في عالم الواقع معتمدين على مطرقة الطش بقوة سواء في العمق الإقتصادي أو السياسي حال إدارة الصراع والنزاع مع من هم غرقى في معايشة تيه العشوائية والهشاشة خاصة الهشاشة المجتمعية أو العلمية أو بين القمة والقاع مما رسخ لصناعة الفجوات بين أطياف الأمة خاصة بعد التسويق لفكرة العصمة في القرارات السياسية المعاصرة التي أراد البعض أن يجعل منها دلالات على صدق الإنتماء لا للفكرة السياسية بل للدين في عمومه حتى أصبح التكفير أحد أدوات صناعة الصدمة واستثمار الهشاشة في واقع الأمة المعاصر.
من مألات نظرية الهشاشة والصدمة كوريث طبيعي لهشاشة البناء الجماعي للأمة الآتي :
الهشاشة نتيجة للتعصب والإختزال للحق والصدمة نتيجة طبيعية لواقع الأمة المعاصر لأن الغرب نجح مرة في تحقيق واستثمار ما يملك من مقومات ونجح ألف مرة في استثمار خسائر الآخرين ومعالم الإنتكاسة الواضحة في عاالم الواقع ودنيا الحقيقة .
العلاج :
ولكي تنجح الأمة في مواجهة نظرية الصدمة التي تسعى لترسيخها وكلاء الشركات العابرة للقارات لابد من منهجية علمية تحسن التعامل مع الممكن والمأمول في علاج ظاهرة الهشاشة بعمومها لأن كلما كان البناء مصاب بالهشاشة بات مهيأً لتمكن الخصوم العقديين من مفاصل الواقع بعمومه .
المنهجية ووضوح المنهج والتدرج في البناء الإصلاح أحد أهم أسباب الرقي القيمي والعلمي بين أبناء الفكرة الواحدة أو الأمة الواحدة
ثم يتبع ذلك آلية إعادة الهيكلة لإدارة العقول والمقومات العامة والخاصة للأمة حتى نستطيع إختيار مهمة لكل رجل وتربية رجل لكل مهمة ثم العلم بمهارات إدارة التاريخ والواقع والمستقبل .
(المصدر: مجلة الأمة الالكترونية)