نشأة القوميَّة في مجتمع بني إسرائيل بين الكتاب المقدَّس والقرآن الكريم 6من 6
إعداد د. محمد عبد المحسن مصطفى عبد الرحمن
بنو إسرائيل وعُقدة نقاء السُّلالة
ليس بجديد الإشارة إلى اعتقاد بني إسرائيل في تميُّزهم العرقي على سائر الأمم، وهذا ما ينصُّ عليهم كتابهم المقدَّس، كما ورد في “مُبَارَكًا تَكُونُ فَوْقَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ”، وذلك في مرحلة التّيه قبل دخولهم الأرض المقدَّسة (سفر التَّثنيَّة: إصحاح 7، آية 14). وقد عبَّر عزرا الكاتب عن ذلك الفكر في سفره، في خطابه فوق جبل الهيكل بعد عودة بني إسرائيل من السَّبي البابلي لأَنَّكَ أَنْتَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. إِيَّاكَ قَدِ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَكُونَ لَهُ شَعْبًا أَخَصَّ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ” (سفر عزرا: إصحاح 7، آية 6)، ممَّا يعني احتفاظهم بذلك الفكر برغم الفتن والابتلاءات التي أصابتهم. هذا وقد تعرَّض كتاب “ليسوؤوا وجوهكم”: القبَّالة في ميزان القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة (2019م) لهذه المسألة، وعرَض الرَّد عليها، وفق ما أشار إليه الكاتب اليهودي آرثر كوستلر قد دحض هذا الادعاء في كتابه السبط الثالث عشر-Thirteenth Tribe (1976م)، تأسّيًا برأي عالم الاجتماع الأمريكي اليهودي مجري الأصل رافائيل باتاي في مقاله “Jews”، أو اليهود، نشرته الموسوعة البريطانيَّة، أو موسوعة بريتانيكا، (الجزء 12، 1054-1973)، الذي ينفي وجود ما يُسمَّى بالجنس اليهودي (ص61-62):
“نقلًا عمَّا يستشهد كوستلر في كتابه (1976) آنف الذِّكر، أظهرت تلك القياسات بتطبيقها على مختلف يهود العالم أنَّهم مختلفون في كافة الخصائص الهامة، من حيث طول القامة، والبشرة، والوزن، واللون، وفصائل الدم (ص77). وقد أثبتت نفس القياسات تقارُب اليهود من سكان البلد التي يعيشون فيه من الجنتايل-Gentile (غير اليهود) أكثر من تقاربهم مع غيرهم من اليهود من سكان البلدان الأخرى، ويعتبر تمازُج الأجناس أهم ما يفسر تلك المسألة. أضف إلى ذلك أنَّ الدراسات أثبتت كذلك أنَّ اليهود المنتمين إلى أسباط بني إسرائيل لم يتجاوزوا نصف مليون شخص في ستِّينات القرن الماضي، وأنَّ دماء هؤلاء ليست خالصة بسبب التزاوج مع الأقوام الأخرى، وأنَّ التحليلات الجينيَّة أثبتت أنَّهم أقرب إلى الأجناس التي يتشاركون معها الموطن من الأمم اليهوديَّة الأخرى، من حيث التكوين الجيني، نقلًا عن كوستلر (ص78)”.
يتناول رافائيل باتاي، المتخصّص في الدّراسات اليهوديَّة والإسرائيليَّة ودراسات الشَّرق الأوسط والذي عمل في أكبر جامعات الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة، وعلى رأسها جامعة بنسلفانيا وجامعة برنستون وجامعة نيويوك، في كتابه The Myth of the Jewish Race-أسطورة العرق اليهودي (1975م)، الذي ألَّفه بمشاركة جينيفر بي. شنيدر، أستاذ العلوم الطّبيَّة المتخصّصة في علم الوراثة الجزيئيَّة، أصل الشُّعوب اليهوديَّة في تحليل تاريخي وجيني، لتثبت الدّراسة أنَّ اليهود لا يشكّلون عرقًا مستقلًّا عن سائر الأمم. المفارقة أنَّ الكتاب حصل عام 1976م على National Jewish Book Award، أو جائزة الكتاب اليهودي القومي، تقديرًا لجهود الباحثين فيما خرجا به من نتائج. وجد الباحثان أنَّه منذ النَّصف الثَّاني من القرن التَّاسع عشر، انتشرت فكرة عدم تميُّز اليهود في مختلف المجتمعات التي عاشوا فيها مع غير اليهود في المجتمعات ذاتها. وكان الألماني رودلف فيرخوف، الطَّبيب وأخصائي علم الأمراض والبيولوجي، من أشدّ المؤيّدين لهذا الرأي؛ فقد أخذ زمام المبادرة لإعداد دراسات للقياسات البشريَّة (anthropometric studies) خلال عاميّ 1874 و1875م، كان استقصاؤها واسع النّطاق، بحيث خضع للدّراسة 10 ملايين من طَّلاب المدارس، 7 ملايين منهم من ألمانيا، والباقي من بلجيكا والنَّمسا وسويسرا، وكان من بينهم 75 ألف يهودي. لم يتميَّز الأطفال اليهود بأيّ ميزة خلقيَّة في القياسات البشريَّة قيد الدّراسة، وهي لون العين والبشرة والشَّعر، وهذا ما أثبتته دراسات لاحقة أُجريت في المجر وبلغاريا والنَّمسا وفلسطين. ويستنتج باتاي وشنيدر من ذلك أنَّ “برغم الفروق ذات الاعتداد الإحصائي، أظهرت ألوان الشَّعر والعين عند اليهود ارتباطًا قاطعًا بالأغيار في كلّ بلد” (ص33). ينقل الباحثان عن العالم الألماني فريدريك راتزل، المتخصّص في علم التَّشريح وعلم الحيوان والجغرافيا، رأيه الذي أدلى به في المجلَّد الثالث من كتابه History of Mankind-تاريخ البشريَّة (1898م)، والقائل إنَّ “العرق اليهودي خضع لتغيُّرات استمرَّت تحت تأثير الاختلافات في البيئات القوميَّة. لقد أقلم اليهود أنفسهم، بكافَّة الطُّرق، مع الأعراق المستنبتة في أوروبا، لكنَّهم، وبلا شكّ، حملوا معهم العديد من العناصر العرقيَّة. قد يُعزى التَّباين بين اليهود البولنديين وأقرانهم البرتغاليين بالتَّأكيد إلى تأثير الشُّعوب المحيطة، وكذلك إلى التَّمازج، الذي، وبرغم تعارُضه مع مختلف القوانين والأعراف، من المؤكَّد أنَّه مارس تأثيرًا كبيرًا”، كما يذكر راتزل في المجلَّد الثالث من كتابه (ص548).
يستشهد باتاي وشنيدر كذلك برأي ويليام زد. ريبلي، الاقتصادي وعالم الإنسان الأمريكي، في مقاله ” The Racial Geography of Europe: A Sociological Study. Supplement: The Jews-الجغرافيا العرقيَّة لأوروبا: دراسة اجتماعيَّة. ملحق: اليهود”، المنشورة في عددي ديسمبر 1898 ويناير 1899م لمجلَّة Appleton’s Popular Science Monthly، والذي كوَّنه بناءً على تحليل صفات اليهود وفق 2500 مقياس كانت متاحة لديه. وبالإشارة إلى آراء متشابهة لإرنست رينان وتشيزري لومبروزو، استنتج ريبلي أنَّ اليهود ليسوا عرقًا مستقلًّا. يشير ريبلي في مقاله آنف الذّكر إلى أنَّ اليهود “دون قصد، قد أخذوا الصّفات الجسديَّة للشُّعوب الذين قادهم قدرهم إليهم”، مضيفًا أنَّ “دماء مسيحيَّة” تسرَّبت إلى دماء اليهود نتيجة “الزَّواج السّريّ أو غير المنتظم”، نقلًا عن باتاي وشنيدر (ص33). ينقل الباحثان كذلك عن موريس فيشبيرغ، عالم الأنثروبولوجيا البدنيَّة الأمريكي اليهودي المتخصّص في علم الأعراق اليهودي، رأيه الذي ينفي وجود عرق أو أعراق يهوديَّة، وإن خرجت دراساته بنتيجة شبه مؤكَّدة عن إمكانيَّة تقسيم اليهود إلى صنفين، هما اليهود السفارديم الذين ينتمون إلى شبه جزيرة أيبيريا، واليهود الأشكناز، وهم يهود الشَّتات المنتمون إلى مختلف بقاع الأرض. وقد علَّق عالم الاجتماع الألماني كارل كاوتسكي، في كُتيّب أطلق عليه Rasse and Judentum-العرق والشَّعب اليهودي (1914م)، على رأي موريس فيشبيرغ، قائلًا “لا يشكّل يهود اليوم عرقًا نقيًّا، سواءً جغرافيًّا أو زمنيًّا…وحتَّى إذا كان اليهود في الأصل عرقًا نقيًّا، ما كان لهم أن يحتفظوا بنقائهم؛ لأنَّ من المستحيل منْع الاختلاط بالعناصر الغريبة…تظهر في اليهود في كلّ إقليم الكثير من الخصائص الجسديَّة المتوفّرة في غير اليهود في الإقليم ذاته. قد يرجع ذلك إلى تأثير الأحوال الطَّبيعيَّة ذاتها على اليهود وغيرهم، ولكن قد يكون من المنطقي كذلك الافتراض بأنَّ ذلك ربَّما يكون نتيجة للاتّصال الجنسي بين اليهود والأغيار”، كما يرد في كُتيّب كاوتسكي (ص108، 118-119).
بعد الإشارة إلى العديد من الدّراسات التي تؤيّد استنتاج باتاي وشنيدر بشأن عدم وجود عرق يهودي مستقلّ، يختتم الباحثان تناوُلهما هذه المسألة بالإشارة إلى رأي عالم الأنثروبولوجيا اليهودي آشلي مونتاجو في كتابه Statement on Race-بيان عن العرق (1951م) “الحقيقة هي أنَّه لا يوجد، كما لم يوجد أبدًا من قبل، عرقٌ يهوديٌّ…وليست الدّيانة اليهوديَّة بإشارة إلى أيّ عرق كان؛ لأنَّ الإنسان من أيّ عرق قد ينتمي إلى اليهوديَّة. أمَّا عن الفئة المُشار إليها بـ “الـ ” يهود، فهم ينتمون إلى مصادر غير متجانسة أكثر من أيّ فئة متميّزة أخرى في العالم. لم تخضع العناصر العرقيَّة التي دخلت في تكوين الجماعة المعروفة باليهود إلى المزج في وعاء انصهار مشترك، لكنَّها تظلُّ عناصر متنوّعة. بوضوح، إذًا، فاليهود أبعد من أن يُعتبروا كيانًا بيولوجيًّا متجانسًا، أو حتَّى عرقًا أو مجموعة إثنيَّة“، بحسب قول مونتاجو (ص63-64). جدير بالذّكر أن باتاي وشنيدر حدَّدا العنصر الوحيد تقريبًا الذي يتميَّز به اليهود عن الأمم الأخرى، وهو نسبة الذَّكاء، التي ترتفع لديهم، مقارنةً بأقرانهم في نفس العُمر، وبخاصَّة في الذَّكاء اللفظي. ويوظَّف ذلك الذَّكاء في تمييز اليهود عن غيرهم في “القدرات أو المواهب الخاصَّة”، وإن كان من الصَّعب إثبات ذلك (ص172). ويتجلَّى تنوُّع الصفَّات الشخصيَّة اليهوديَّة وتباينها أكثر شيء في إسرائيل، وتشكّل “الاختلافات في الصّفات الشخصيَّة الإثنيَّة في العديد من المجتمعات اليهوديَّة، إلى جانب السَّلام مع العرب، أكبر مشكلة للدَّولة النَّاشئة” (ص173). غير أنَّه “لا يوجد دليلٌ على الافتراض بأنَّ اليهود أذكى من الأغيار لأسباب جينيَّة”، بينما “توجد أدلَّة كثير على أنَّ العوامل البيئيَّة مارست تأثيرها على اليهود، في كلّ جيل من جديد، في تحسين مستوى ذكائهم إلى الأفضل” (ص174).
بالحديث عن التَّأثير الجيني في تمييز اليهود عن سائر الأمم، فقد أثبتت الدّراسة أنَّ اليهود يتشابهون من حيث الخصائص الجينيَّة والوظائفيَّة والتَّشريحيَّة مع الأغيار في الأقاليم التي يعيشون فيها، بينما يختلف اليهود فيما بينهم في نفس تلك الخصائص مع اختلاف الأقاليم التي ينتمون إليها. من حيث طول القامة، ولوني العين والشَّعر، وشكل الأنف، لا توجد سمات مشتركة بين اليهود في مختلف الأقاليم في هذا الصَّدد. لا يشترك سوى نصف يهود أوروبا في خاصيّتي الشَّعر الدَّاكن والعيون الدَّاكنة، بينما يشترك اليهود الذين يعيشون في أماكن يمتاز أهلها باللون الدَّاكن للعين والشَّعر مع أهل تلك الأماكن في ذلك. في تتشابه أنماط بصمات الأصابع لدى مختلف جماعات اليهود، وكلُّها تشير إلى أصل يرجع إلى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط؛ ممَّا يعزز افتراض اشتراك اليهود في مجموعة جينيَّة واحدة تعرَّضت للتغيُّر في خصائص أخرى. أمَّا بالنّسبة إلى تكرار جينات فصائل الدّم ABO في اليهود، فهي تتشابه مع نسب تكرار الجينات نفسها مع الأغيار، وتختلف عنها في اليهود في الأقاليم الأخرى، في إشارة جديدة إلى التَّشابه التَّكويني لليهود مع الأغيار، وعدم تدخُّل العقيدة في التَّكوين البدني.
إصرار اليهود على اللعب بورقة الانتماء العرقي في إثبات حقّهم في الأرض المقدَّسة
برغم ما أثبتته الدّراسات الحديثة عن تنوُّع التَّكوين الجيني للأمم بحسب الأقاليم التي تعيش فيها، بسبب عدَّة عوامل، من بينها التَّمازج مع الشُّعوب الأخرى، والتَّنقُّل بين البلدان، والتَّعرُّض للعوامل البيئيَّة المختلفة، يصرُّ اليهود إلى يومنا هذا على استغلال ورقة الانتماء العرقي في إثبات أحقيَّتهم في الأرض المقدَّسة، دون الفلسطينيين. فقد أثارت دراسة حديثة، أجراها معهدماكس بلانك لعلوم التَّاريخ البشري في ألمانيا، عن أصل الفلسطينيين القدماء، المفترض أنَّهم استعمروا الأرض المقدَّسة قبل عودة بني إسرائيل إليها من مصر مع النّبي يشوع بن نون، جدلًا واسعًا؛ لما روَّجت له عن وجود اختلاف جيني بين القدماء وفلسطينيي اليوم، وفق ما نشرت عنه دوريَّة ساينتيكيف أمريكان-Scientific American العلميَّة، بتاريخ 30 يوليو 2019م، من إعداد الباحث خالد سعيد.
ونشرت دورية “ساينس أدفانسيز” (Science Advances) نتائج الدّراسة، التي تشير إلى انتماء الفلسطينيين القدماء إلى جنوب أوروبا، وهجرتهم من موطنهم الأصلي إلى مدينة عسقلان، التي تُعدُّ من أقدم وأكبر مدن فلسطين. واعتمدت الدّراسة على رفات هياكل عظميَّة وُجدت في عسقلان.
ومن جانبه، سارَع بنيامين نتنياهو بنشر تغريدة على حسابه عبر شبكة تويتر، قال فيها “يثبت تحليل الحمض النَّووي المستخلص من موقع فلسطيني قديم في مدينة عسقلان ما يقوله الكتاب المقدَّس-أنَّ أصل الفلسطينيين جنوب أوروبا”.
يضيف نتنياهو “يشير الكتاب المقدَّس إلى مكان يُسمَّى كفتور، ربَّما يكون كريت اليوم. لا يوجد ارتباط بين الفلسطينيين القدماء وفلسطينيي اليوم، الذين أتى أسلافهم من شبه الجزيرة العربيَّة إلى أرض إسرائيل بعد ذلك بآلاف السّنين”.
هذا وقد ذُكر الاسم كفتور في الكتاب المقدَّس في صيغة الجمع “كَفْتُورِيمُ” للإشارة إلى فرع من سلالة نوح، في “وَمِصْرَايِمُ وَلَدَ: لُودِيمَ وَعَنَامِيمَ وَلَهَابِيمَ وَنَفْتُوحِيمَ. وَفَتْرُوسِيمَ وَكَسْلُوحِيمَ. الَّذِينَ خَرَجَ مِنْهُمْ فِلِشْتِيمُ وَكَفْتُورِيمُ” (سفر التَّكوين: إصحاح 10، آيتان 13-14)، و “وَمِصْرَايِمُ وَلَدَ: لُودِيمَ وَعَنَامِيمَ وَلَهَابِيمَ وَنَفْتُوحِيمَ. وَفَتْرُوسِيمَ وَكَسْلُوحِيمَ، الَّذِينَ خَرَجَ مِنْهُمْ فِلِشْتِيمُ وَكَفْتُورِيمُ” (سفر أخبار الأيَّام الأوَّل: إصحاح 1، آيتان 11-12). المفارقة أنَّ المصادر اليهوديَّة كانت تشير إلى كفتور باعتبارها مدينة مصريَّة تقع في الفرما، ومحلُّها منطقة القناة، كما تنقل موسوعة ويكيبيديا الرَّقميَّة، مع الإشارة إلى أنَّ التفاسير الحديث صارت ترجّح أن كفتور ترتبط بجنوب أوروبا.
يستشهد مقال ساينتيكيف أمريكان-Scientific American برأي أستاذ غي الوراثة الإكلينيكيَّة، يدحض مزاعم إثبات العيّنات المستخلصة من بعض الرُّفات المعلن عن اكتشافها في عسقلان، أصل الفلسطينيين القدماء.
ويجتهد موقع St. Takla التَّبشيري، في عرضه لمدلول كلمة “كَفْتُورِيمُ” في الكتاب المقدَّس، بافتراض إنَّ المقصود فرع من سلالة نوح سكنوا مدينة كفتور المصريَّة، ثمَّ هاجروا منها إلى جزيرة كريت التي سُمّيت باسمهم، ثمَّ هاجروا منها إلى الأرض المقدَّسة.
المفاجأة هي أنَّ هناك دراسة إسرائيليَّة أثبتت أنَّ تحليل الحمض النَّووي لليهود الأشكناز يحتوي على 3 بالمائة فقط من الأحماض النَّوويَّة لأسلاف بني إسرائيل المفترض انتماؤهم للشَّرق.
والسؤال: ما هو المصدر التَّاريخي الموثوق الذي استقى منه الموقع التَّبشيري معلومة أنَّ الفلسطينيين القدماء لمَّا جاؤوا من كريت كانوا قد هاجروا إليها من كفتور المصريَّة؟ ولماذا لم يذكره؟ أم أنَّ في عدم تأكيده التَّام على صحَّتها بكلمة “غالبًا” يكفي لجعل ذلك مجرَّد افتراض قد لا يكون له أساس من الصحَّة؟
(المصدر: رسالة بوست)