نداء عاجل من مجموعة من علماء اليمن إلى قومنا في مناطق سيطرة الحوثي
قال تعالى:
(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده)
يا أبناء اليمن:
إن تغيير المنكر ومقاومة الباطل بالطرق المشروعة فريضةٌ ودينٌ وإيمان على المسلمين كلٌ بحسب قدرته ووسعه.
واعلموا أنه لا يزال بإمكانكم أن تقوموا بالواجب الشرعي، الذي تبرأ به ذمتكم، ويدفع الله به عنكم بإذنه ظلم مليشيات الحوثي.
واعلموا أنه لا يزال بإمكانكم المساهمة في إنقاذ البلاد من وحشية هذه المليشيات.
ندعوكم إلى القيام بالواجب ولو في حده الأدنى.
فلا تتعاونوا مع هذه المليشيات بأي نوع من أنواع التعاون.
لا تدفعوا بأبنائكم للقتال مع الحوثي،
واسحبوا أبناء كم من الجبهات، لأن الحوثي معتدي على الدين والنفس والعرض والمال، ومن المفسدين في الأرض.
انبذوهم وقاطعوهم
ولا تتعاملوا معهم ولا تشتروا منهم ولا تبيعوا لهم؛ لأنهم معتدون محاربون.
لا تحضروا أنشطتهم
ولا مجالسهم ولا مناسباتهم.
لا تحضروا أعراسهم ولا تشيعوا جنائزهم.
يا أصل العرب هل سنقبل أن يستعبدنا الحوثي وقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً؟
ليس فيكم أحد في الغالب سواء كان في المؤتمر أو الإصلاح أو بقية الأحزاب والجماعات والقبائل إلا وقد أذاقه الحوثي الويل.
لا تشاهدوا قنواتهم ولا تقرؤوا ملازمهم.
دعوهم يعلمون أن هذا الشعب حيٌّ تجري الحرية في عروقه ودمه.
يا أبناء الشعب اليمني ندعوكم جميعاً للمشاركة الفاعلة في هذه الأيام الفارقة إلى التواصل مع أسركم وأقاربكم وحثهم على القيام بواجبهم.
لقد راعينا في هذه الرسالة مصلحتكم ولم نطلب منكم إلا الحد الأدنى من المسؤولية وأنتم تعلمون أن هناك من أبنائكم وإخوانكم من يضحون بدمائهم وأموالهم من أجل الجميع.
نحن ندرك أننا لو توحدنا وصدقنا وكنا جميعاً على قلب رجلٍ واحد فلن يستطيع الحوثي أن يفعل شيئاً.
كما ندعوكم إلى الحذر من أذناب الحوثي الذين يحرشون بغيرهم.
ستكون الأيام القادمة بإذن الله مبشرة بالخير.
والباب لا يزال مفتوحاً أمام الجميع لترك هذه المليشيات والتخلي عنها، وستجدون صدور إخوانكم في الشرعية مفتوحةً لكم بإذن الله تعالى.
وفق الله الجميع لما يرضيه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
