ناشطة سياسية تركية تصف المعاملة السيئة التي “تعرضت لها” والتي يتعرض لها المسلمون في أوربا
تعرضت “آسيا بيلغين” نائبة رئيس ممثلية حزب العدالة والتنيمة التركي، بالعاصمة البلجكية بروكسل، لمعاملة سيئة من الشرطة الفرنسية بمطار “ستراسبورغ” الدولي، حيث قاموا بتفتيشها بطريقة تتنافى مع معتقداتها الدينية، بحسب ما أدلت به “بيلغين” لوكالة الأناضول.
وذكرت “بيلغين” أنها توجهت بالطائرة من بروكسل إلى مدينة ستراسبورغ الفرنسية للمشاركة في البرنامج الذي نظمته جمعية “UNISONS” الفرنسية في البرلمان الأوروبي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مشيرة إلى أن قوات الأمن والشرطة بالمطار الفرنسي “بدأت تتعامل معي أثناء التفتيش بشكل يتنافى مع معتقداتي الدينية”.
وتابعت قائلة: “أثناء التفتيش طلبت مني شرطية أن أخلع سترتي الخارجية، فقلت لها إني أرتدي أسفل السترة رداءً بنصف كم، ولا يمكنني كمسلمة أن أخلع السترة هكذا أمام الجميع، وإنما يمكنني أن أخلعها في غرفة مغلقة، فقامت على إثر ذلك بجذبي ودفعي جانبا، ليأتي عقب ذلك شرطي وأخذ يصرخ فيّ طالبا مني خلع السترة”.
واستطردت “بيلغين” قائلة: “وبالرغم من ردي عليهم معترضة على طريقتهم هذه التي تتنافى مع حقوق الإنسان والحرية الدينية، واصل الشرطي صياحه، وهو يقول: هنا ستراسبورغ، ليس عندنا غرفة خاصة لخلع الملابس، وعليكِ أن تخلعي عنكِ سترتك- لكني أصررت على خلع السترة في مكان مناسب، لكن طلبي قوبل بالرفض فاضطررت في نهاية المطاف إلى خلعه والخضوع للتفتيش حتى مضيت”.
وذكرت أن هذه الواقعة شهد عليها عدد من البرلمانيين، مضيفة “لكن من المؤسف لم يتدخل أحدهم في الأمر للدفاع عني”، وأشارت إلى أنها ستتقدم بطلب إلى القضاء الفرنسي من أجل إنشاء غرفة بالمطار للنساء المسلمات.
واضافت “بيلغين” قائلة: “كل النساء المسلمات، ولا سيما المحجبات منهن، يتعرضن في أوروبا لمعاملة لا إنسانية تتنافى مع القيم العالمية. وهذه المعاملة تحدث أمام من يحاولون بين الحين والآخر إعطاء تركيا درسا مزعوما في الإنسانية والحرية. فأوروبا بها فساد كبير في القيم، حيث يعامل المسلمون معاملة من الدرجة الثانية، بنفس الشكل الذي تعامل به أمريكا السود”