من هم مسلمو «خوي» الصينيين؟
إعداد بي بي سي BBC
ألقى تقرير لـ«بي بي سي عربي» الضوء على ما يتعرض له مسلمو الصين من قومية «خوي» من عملية طمس مكثفة لهويتهم «العرقية والإسلامية» من قبل الحكومة الصينية.
وبحسب التقرير، عاشت قومية «خوي» منذ مئات السنين في مقاطعة لينكشيا، شمال غربي الصين، والتي توصف بـ«مكة الصغرى» ولم تكن الحكومة الصينية في السابق تتدخل في نمط حياتهم الاجتماعية والدينية، لكن القيود زادت عليهم منذ بداية العام الحالي بسبب عاداتهم وتقاليدهم الدينية والتي تتعرض حالياً لعملية طمس بحجة محاربة التطرف.
ويبلغ عدد سكان «خوي» 10 ملايين نسمة، يمثلون نصف عدد المسلمين في الصين وفقا لإحصاءات الحكومة لعام 2012، وتطلق كلمة «خوي» على كل أجنبي من الأقليات الدينية مثل اليهود والمسلمين.
ويتركز أبناء «خوي» في منطقة نينغشيا التي تتمتع بنوع من الحكم الذاتي، ولكنهم يقطنون أيضا المدن الكبرى. وبعكس الإيغور الذين يتحدثون اللغة التركية، لا تسعى أقلية «خوي» إلى الانفصال عن الصين.
وجاء اندماج أقلية «خوي» في الحياة الصينية نتيجة لتزاوج الصينين والفرس والآسيويين والتجار العرب الذين كانوا يستخدمون طريق الحرير.
حظر ممارسة الأنشطة الدينية
وقال إمام مسجد من «الخوي»، إنه يحظر على الأطفال تحت سن 16 عاما ممارسة أي نوع من الأنشطة أو الدراسة الدينية في المنطقة ذات الغالبية المسلمة، بحجة التصدي للنزعات الانفصالية، كما هو الحال مع الإيغور في شينغيانغ (تركستان) غرب الصين.
ويشكو السكان من عدم السماح لهم بتربية أطفالهم على ثقافتهم ودينهم، وهي من أبسط الحقوق، وقال إمام المنطقة، «نحن لسنا إرهابيين ومن حقنا أن نعلم أطفالنا عاداتنا وديننا، والحكومة تحاول علمنة الدين وقطع جذور الإسلام».
وبررت السلطات منع الأطفال من حضور الدروس الدينية التي عادة ما يتم تكثيفها خلال العطلة الصيفية في المسجد، بأنه لصالح الأبناء الذين يحتاجون للراحة والتركيز على دورات الدراسة العلمانية.
وتخشى قومية «خوي» من معاملتهم مثل الإيغور المسلمين، الذين يخضعون لقانون «شبه عسكري»، إذ يتم وضعهم في معسكرات مغلقة تسمى بـ«مراكز إعادة تعليم» بسبب مخالفات بسيطة مثل إطلاق اللحى أو امتلاك مصحف.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أنه تم نزع مكبرات الصوت من المآذن لمنع الضوضاء.
(المصدر: بي بي سي BBC / تركستان تايمز)