مقالاتمقالات المنتدى

من نعم الله عز وجل على عباده وسعة رحمته بهم أنه شرع لهم أبواباً عدة للجـ.ـهاد في سبيله….

من نعم الله عز وجل على عباده وسعة رحمته بهم أنه شرع لهم أبواباً عدة للجـ.ـهاد في سبيله….

بقلم د. أبو البراء وائل بن أحمد الهمص (خاص بالمنتدى)

وقد تجتمع هذه الأبواب جميعا وتتيسر في وقت واحد ومكان واحد في حق واحد منا، وقد يعسر ذلك على غيره، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء -اللهم إنا نسألك من فضلك-.. لكن مع هذا لا تخلو الحياة عن باب من أبواب الجـ.ـهاد..

وإني لأجد لذة وطمأنينة بمجرد ذكر الجـ.ـهاد على لساني، فكيف بمن عاش ذلك واقعاً -اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا-..

وحتى لا أطيل في التقديم.. أحب أن أذكر نفسي وإياكم بباب عظيم من أبواب الجـ.ـهاد، وهو الجهاد بإغاظة الأعداء والنيل منهم، قال تعالى: (ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح).. والوطء المذكور في الآية قد يكون المراد به الوطء الحقيقي بالأقدام لأراضي الأعداء والاستيلاء عليها، وقد يكون المراد به معنى مستعارا من الوطء، والمراد به كل فعل أو قول يترتب عليه إغاظة الأعداء وإذلالهم وقهر قلوبهم، وهذا أظهر والله أعلم بدلالة قوله تعالى بعدها (ولا ينالون من عدو نيلا)، فكلمة نيل تشمل كل نيل من الأعداء سواء كان بالأفعال أو الأقوال…

ويذكرنا هذا بسيدنا بلال رضي الله عنه عندما كانت قريش تعذبه عذاباً شديداً وهو يرد: أحد أحد.. فقد كان لهذا الكلمة أثر عجيب في تثبيته رضي الله عنه، وفي المقابل كان لها أكبر الأثر في إغاظة قريش وإغضابهم..

وإغاظة الأعداء اليوم والنيل منهم ومن حلفائهم وأعوانهم المنافقين الخونة عبادة وجـ.ـهاد نتقرب به إلى الله عز وجل، وهذه الإغاظة والنيل من الأعداء من صفات المؤمن الصادق لأن الله عز وجل قال قبلها: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)….

وعليه ليبدع كل إنسان اليوم في إغاظة الأعداء والنيل منهم سواء بالكلمة أو بالصورة أو بالصوت أو بالخطبة أو بالتحليل أو بالتمثيل أو بالدعم أو … أو …

الباب مفتوح لكم على مصراعيه أيها الصادقون لكل فعل أو قول يغيظ الأعداء وينال منهم…

خاصة ما يتعلق بجـ.ـهاد غـ.ـزة ومقـ.ـاومتها وكل ما يتعلق بساحة غـ.ـزة ابتداء من معـ.ـركة طوفـ.ـان الأقـ.ـصى مروراً بثبات أهلها وتضحيتهم وتضحية قادتهم كما ظهر ذلك جليا مع قائد الطوفـ.ـان يحيى السنـ.ـوار رحمه الله وانتهاء بطريقة تعاطي المقـ.ـاومة مع مفاوضة العـ.ـدو وطريقة تسليم الأسـ.ـرى وما فيها من عـ.ـزة لغـ.ـزة ومقـ.ـاومتها وما فيه من ذلة وهـ.ـوان للصهـ.ـاينة وأعوانهم….

فهيا يا رجال العـ.ـز والجـ.ـهاد في كل مكان هبوا وانطلقوا على بركة الله في إغاظة الصهـ.ـاينة وحلفائهم وإذلالهم وقهر قلوبهم بكل صدق وإخلاص…

فأرفعنا اليوم قدراً هو أعظمنا إغاظة للحثالة من الصـ.ـهاينة وأعوانهم…

رفع الله قدرنا وقدركم في الدنيا والآخرة..

اقرأ أيضا: حق على كل حر فضلا عن كونه مسلما أن يعرف لأهل غـ.ـزة فضلهم وأن ينزلهم منزلتهم ويقدرهم قدرهم….

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى