من “مؤمنون بلا حدود” إلى “كاذبون خارج الحدود”
فضيحة كبرى تعرضت لها المؤسسة البحثية “مؤمنون بلاحدود”، وذلك بعد أن كشف الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردنية، أن الفريق التحقيقي الخاص المشكل من الأمن الوقائي لمتابعة التحقيقات في قضية الادعاء باختطاف الدكتور يونس عبد الفتاح قنديل والاعتداء عليه قد أنهى التحقيق وتبين عدم صدق دعواه واختلاقه لذلك بالاشتراك مع ابن شقيقته.
يونس قنديل الأمين العام لمنظمة مؤمنون بلا حدود ادعى في وقت سابق اختطافه من طرف ثلاثة رجال مسلحين بالأردن، لتكشف التحقيقات أن كل ذلك اختلاق وكذب من أجل لفت الانتباه وكسب تعاطف الجماهير.
أكثر من ذلك فقد اعترف هو وشريكه (ابن أخته) أمام المدعي العام أنهما كذبا على الرأي العام واختلقا القصة كلها.
إذا فالتحقيق كشف أن الأمين العام لهذه المؤسسة البحثية التي تحظى بدعم سخي من دولة الإمارات، وتدعو إلى تجديد ديني يطوَّع فيه الدين لصالح العلمانية، وتجمع في طياتها بين اللادينيين والشيعة والتنويريين وخليط آخر يصعب تجانسه، كذب على الرأي العام لا لشيء سوى للإيقاع بغرمائه وحصد مزيد من الإعجابات.
وهو السلوك الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذه المؤسسة المثيرة للجدل، التي قاطعها عدد من العلماء والمفكرين رغم الإغراءات المالية التي تجلب بها النخبة للتسويق لطرحها الذي تهدف به إلى حرب الإسلاميين بالدرجة الأولى.
فهذه المؤسسة التي تعمل على تزييف مفهوم الإيمان وكسر حدوده لطالما ارتاب من أنشطتها علماء ومفكرون وإعلاميون وحذروا مما تبيته للعاملين للإسلام، وإذا كان أمينها العام يقبل على نفسه مثل هاته الأعمال الدنيئة الحاطة بالكرامة والمفقِدة للمصداقية من أجل إشهار نفسه والمؤسسة التي يمثلها، فماذا يمكننا قوله عما تنشره بين الناس بدعوى الإصلاح الديني.
تجدر الإشارة إلى أن كذب يونس قنديل أثار الفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي واختلفت طرق تعبيرهم فمنهم من وصفه والمؤسسة بـ(المنافقون بلا حدود) ومنهم من وصفه أيضا بـ(الكاذبون بلا حدود)، كما أن بعض الكتاب الذين استنكروا من قبل الاعتداء المفترى على قنديل تراجعوا واعتذروا عما بدر منهم بحسن نية.
(المصدر: هوية بريس)