مقالاتمقالات مختارة

من على أرض الموصل اليوم.. سفور التبشير واحتجاب الدعاة

من على أرض الموصل اليوم.. سفور التبشير واحتجاب الدعاة

بقلم د. وثاب آل جعفر

هكذا يدس السم بالشهد علنا !
أين أنتم يامن تدعون حراسة العقيدة والدين ؟!
اين انتم يا مشايخ السفر والترحال والتقريب ؟!
أين ادأنتم يا فرسـان البرامج ورواد الفضـائيات ؟!
اين انتم يا مستهلكي الوعظ والوقف والنصح ؟!
تعلمنا من مناهجكم : أن الاستعمار الحديث غيّر منهجه عن الاستعمار القديم ، انه ماعاد استعمار استيطان بل استعمار أفكار وتغريب .
واليوم نحن نُعلِمكم : أن التبشير الحديث ماعاد يعمل سرًا كالقديم ، وأنه أصبح سافر الوجه والأسلوب في بث عقائده وافكاره ، فهل تعلمون ؟

لسنا ضد ان تقدم المنح والمساعدات لمستحقيها ، ومن أي جهة كانت تحت بند الانسانية إن كانت من غير أهل الإسلام.
لكن : ان يستغل وضع الموصل وظرفها الاستثنائي وأهلها من المسلمين في الترويج العلني لغير دينهم وعقيدتهم ،هكذا علنا ،وبكل وقاحة ؟ فهذا أمر خطير !
فإذا كان الآخر يرى الدين ترفًا فكريًا وتراثًا بلا عقيدة ،فعليهم أن يعلموا أن الدين الإسلامي قوامه العقيدة بأركانها وأصولها ، ولا قبول ولا نجاة إلا بها ، أو هو ترف فكري وتراث لا نرتضيه !

فهل يعقل : أن الأمر وصل بأن يخاطب شعب الموصل “أحفاد عماد الدين زنكي ، ومن وقف بوجه أول غزوة صليبة ،وبيئة صلاح الدين ،والجليلي ، والصواف ، والعمري ،وشيت خطاب ، وثورة الشواف ،وكل الإعلام من دعاة وعساكر وأكاديميين نوابغ” بــ :
أن الأمل في (( الصليب )) .. وان (( تكفير_الخطايا )) لا تكون إلا من خلاله ويسوع ، هكذا علنا ؟!

ثم يصار إلى توزيع مايسمى بـ”الكتاب المقدس” مع المواد هكذا علنا !

ويتم تعميد الأطفال والعجائز بترانيم المعبد ، بحجة الرقية والدعاء هكذا علنا !

من يقبلها ؟
من يرتضيها ؟
وبأي حق يروج لها ؟

(( ماالحرب بعد اليوم زج عساكر *
تفني العداة ولا رصاص يطلق
الحـرب حـرب عـقائـد لاتنتـهي *
الا بــنــصـر عـقيـدة تـتـفــوق ))

ولا عجب .. إذ :
(( لا يلام الذئب في عدوانه ** إن يك الراعي عدو الغنم ))

وقد انشغل ساسة اهل السنة والجماعة وجمهورهم بالتحالفات والخلافات الثانوية والمكاسب السياسية، وفتاوى النفاس والطلاق والخمار، فيما راح يعبث بالعقيدة مطران مخالف ومشكك ومثلث ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

نسخة منه :

  • الوقف السني .
  • المجمع الفقهي .
  • دار الافتاء .
  • دار الحديث .
    اليهم جميعا : صح النوم .
    فهدم الحجارة التي باتت تشغلكم أهون من هدم العقيدة التي تتجاهلون .

(المصدر: رسالة بوست)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى