من دروس المراكز الصيفية الحوثية (٤)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
لا يسلم شرعا ولا عقلا للشيعة أدلتهم على الإمامة والولاية لما يلي:
أولا: إن أهل السنة هم غالبية المسلمين والشيعة أقلية بجانبهم وبالتالي العترة فيهم اكثر منها في الشيعة
وأهل السنة مذاهب أربعة والخامس الظاهرية والشيعة فرق كثيرة وليست مذاهب فقط
فهل نرجع للعترة السنية او الشيعية؟ وبمن نرجح اختلاف اهل البيت السنة وأهل البيت الشيعي ؟ الخ الأسئلة التي لا يملك الشيعة جوابا عنه
ثانيا: أثبت التاريخ والواقع أن أهل البيت ليسوا كلهم فقهاء فضلا عن بلوغهم رتبت الاجتهاد المطلق والواقع يشهد ان بلوغ بعضهم رتبت الاجتهاد المطلق أمر نادر فكيف تربط الأمة كلها وتربط هدايتها بأشخاص نادرين ؟ إن وجدوا في مكان فقطعا لن يوجدوا في أماكن أخرى وإن وجدوا في زمان فقطعا سيخلو منهم أزمنة أخرى والقول بغير ذلك مكابرة ومعاندة لا تستحق النقاش
•ثالثا: كتب علماء أهل البيت قلية مغمورة خفية لا يكاد يعرفها الا قلة من الناس وليست مشهورة مخدومة محققة متناقلة بين ايدي الأمة عبر الأجيال وتحتاج أولًا الى بحث وتحقيق في صحة نسبتها إليهم
•فالشيعة من أكذب الفرق وأجهلها بعلم الإسناد وتوثيق الروايات وباعترافهم أنفسهم كما نقل ذلك من كتبهم الدكتور القفاري في موسوعته أصول مذهب الشيعة الإمامية والدكتور السالوس في موسوعته مع الشيعة الإثنى عشرية ومختصرة التحفة العراقية للإمام الدهلوي والألوسي اختصرها وغيرها من المراجع
•فكيف تكون هداية الأمة ومعرفة الكتاب والسنة حصريا فيهم ؟! وهم نقطة في الأمة مع إفساد الشيعة لعلومهم بكثرة ما إفترته عليهم كما ذكر ذلك الإمام أبو زهرة في كتابه الإمام جعفر الصادق وغيره بل وباعتراف الشيعة أنفسهم كما في المراجع السابقة وغيرها
•رابعا: وما وجد وصح من كتب علماء أهل البيت كالزيدية مرجعها كتب اهل السنة في الحديث وغيرها كما ذكر ذلك الإمام الشوكاني في كتابه البدر الطالع وفي موسوعته الفتح الرباني وكما أكد ذلك الإمام المجتهد محمد ابن ابراهيم الوزير في كتبه القيمة مثل العواصم والقواصم ومختصره الروض الباسم وإيثار الحق على الخلق وغيره
•فليس للزيدية مراجع خارج مراجع أهل السنة سوى مسند الإمام زيد ولا يصح نسبة هذا الكتاب إلى الإمام زيد لتفرد عمرو بن خالد الواسطي بروايته عن زيد وقد اتفق المحدثون على كذبه
ومما يؤكد كذبه أن إخوان زيد وهم: محمد وزيد وعمر وحسين وعبدالله لم يروِ أحد منهم تلك الأحاديث عن والدهم علي بن الحسين كما ادعى الواسطي عن اخيهم زيد روايتها عن والده!! ومن أحب الاستزادة فليراجع تراجم الإمام زيد بن علي في كتب التراجم كالسير وغيرها وكتاب الإمام زيد للشيخ محمد ابو زهرة وفرق معاصرة للدكتور غالب العواجي وغيرها
•وعلى كل حال أحاديث مسند زيد حوالي ٦٨٠ حديثا بعضها صحيح يوجد في كتب اهل السنة وكثير منها موضوعات وتبقى اغلب المرجعية المعتمدة عند الزيدية هي كتب الحديث عند أهل السنة كالصحيحين والسنن الاربع وغيرها ونسبة مسند زيد اليها لا تكاد تذكر.
•ولو كان مع الأئمة الإثنى عشر – وكلهم سنة !!كما في كتب تراجم اهل السنة كسير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام للذهبي وتاريخ ابن كثير وغيرها- لاشتهرت وظهرت عند أهل السنة كما
ظهرت كتب الشافعي و الامام احمد او مالك أو أبي حنيفة والبخاري ومسلم والسنن ونحوها من كتب أهل السنة المخدومة المحققة المعتني بها أشد الاعتناء عبر أئمة مجتهدين بمناهج علمية عقلية لا يختلف في دقتها عاقل منصف.
•نعم هناك عشرات بل مئات المجلدات الشيعية ! عن جعفر الصادق وأئمة الإثنى عشرية ولكنها كلها بلا سند صحيح ولا عقل ولا نقل ولا فطرة وفيها عكس ما عاشوا عليه واشتهروا به بين الناس من صحة العقيدة ونظافة السلوك والأخلاق ففيها نسبة تحريف القرآن والمتعة وتك فير الصحابة واستباحة دماء وأموال أهل السنة الخ الزندقة المنسوبة لأئمة اهل البيت زورا وكذبا
•وجزى الله خير الشيخ الدكتور أحمد الغامدي على موسوعته “براءة آل البيت مما نسبته اليهم الروايات ”
فهي بحق موسوعة دقيقة في ٨ أجزاء فضحت بالأدلة كذب الشيعة على آل البيت رضي الله عنهم
ونحو ذلك كتاب الشيعة وأهل البيت للعلامة أحسان الهي ظهير وغيرها كثير
ولا يقال إن أهل السنة أهملوا كتب أهل البيت
فهذا باطل وكذب لان الأئمة الإثنى عشر الذين يزعم الإمامية إتباعهم كلهم من أهل السنة كما سبق فلو كان معهم كتبا لذكرها اهل السنة فكل ما في الأمر أنهم لم يكتبوا كتبا ولم يفكروا بتأسيس مذاهب خاصة بهم
•بل كانوا هم وغيرهم من علماء آل البيت من جملة الوف من أئمة اهل السنة الذين ترجمت لهم كتب تراجم اهل السنة وكتب طبقات المذاهب الذين ربوا الأمة وتخرج بهم الأئمة وليس لهم مذاهب مكتوبة محررة او كتبا خاصة بهم وهذا ليس نقصا فيهم لأن التأليف ليس شهوة ولاحبا للظهور بل هو لمصلحة تظهر للعالم فإذا رأى ان غيره من العلماء فد كفاه مؤنة ذلك أكتفى به.