
منهجية اليهود إقامة دولتهم على الجماجم والدماء
بقلم د. سلمان السعودي( خاص بالمنتدى)
النتن ياهو يعلن بأن الهدف من حربه على غزة هو المحافظة على وجود دولة إسرائيل.
وللأسف بعض أخوة الدم يحاربون المقاومة تساوقا مع هذا الهدف سواء بقصد أو بدون قصد.
القارئ لتاريخ القضية الفلسطينية، يقف على أنه عندما تم إنهاء ثورة أمين الحسيني، والقسام، وغيرها من ثورات الثائرين ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني، تم تهجير الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم عام 1948م، وعندما تم الخضوع للمساومة مع الاحتلال في الخمسينيات، تم التنازل عن معظم قضاء غزة الذي كان يحده من الشمال قضاء الرملة، ومن الشرق قضاء الخليل، ومن الجنوب قضاء بئر السبع، حتى أصبح قطاع غزة على طول 41 كلم، وعرض 6 – 12 كلم على مساحة 365 كلم، وعندما تطورت المساومة مع الاحتلال الصهيوني
ووصلت لاتفاق أوسلو، تنكر الاحتلال لهذا الاتفاق وتوسع في بناء المستوطنات، واغتصب البيوت والأراضي في الضفة الغربية، وتجرأ على اقتحام أي بلدة أو قرية عملا بنص التوراة في سفر التثنية – الإصحاح رقم 20 – ” إذا تقدمت لمحاربة مدينة فأعرض عليها الصلح، فإن قبلت الصلح فيعتبر كل الشعب مستعبدا لك، أما إذا رفضوا الصلح فحاصرها، فإذا استسلمت لك وكانت من ضمن المدن القريبة فلا تترك منهم نسمة، اقتلهم جميعا، رجالا ونساء، وشيوخا، وأطفالا.” انتهى.
ولكن للأسف العرب لا يقرأون، وإذا قرأوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يطبقون.
رغم أن الله تعالى حذرهم من اليهود بقوله تعالى: ” وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ .. ” وقال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ” ولكنهم أصروا على صداقتهم، وأظهروا العداوة لبعضهم البعض، سارعوا للسلام والتطبيع معهم، وجيشوا الجيوش لقتال بعضهم البعض.
واليوم يطالبون المقاومة الفلسطينية التي تحارب الاحتلال والتي أنزلت فيه نكاية عظيمة، ألحقت به خسائر في الأرواح والمعدات، والأقتصاد، ما لم تفعله الدول العربية مجتمعة، وكانت سببا رئيس في انشقاق المجتمع الإسرائيلي، وتوعية الجماهير في كل العالم، وخاصة أمريكا وأوروبا، وفضحت الاحتلال ومن يسانده، وعرت الستار عن جرائمه في حق الإنسانية، وفي حق المؤسسات الدولية والحقوقية، رغم أمر الله تعالى لهم بإعداد القوة لقذف الرعب في قلوب يهود ومن يعادي الإسلام، أو يتعدى على حرمات المسلمين كما جاء في قوله تعالى: ” وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ”
والمصيبة الأعظم .. أن البعض يحرم ويجرم قتال اليهود الغاصبين لأرض فلسطين، رغم أن الله تعالى جعل الجهاد فريضة قال تعالى: ” كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ .. ” وقال تعالى: ” وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ..”
وبعض أبناء جلدتنا يريدون، بل يصرون على إخراج المقاومة، ومصادرة سلاحها، وترحيل رجالها.
” وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ”
إقرأ أيضا:التأصيل لخذلان غ زة !!!(١٠)