منهجية التعامل مع الاحداث
بقلم أ.د. كامل صبحي صلاح (خاص بالمنتدى)
فإنّ الأجدر في الروابط والهيئات العلمية والدعوية، هو التفاعل مع قضايا أمتهم المتنوّعة والمختلفة، وعلى رأسها قضية فلسطين التي هل محلّ إجماع الأمة كلها،
وبناءً عليه كان لزاماً عند الحديث عن قضية من قضايا العصر هو نصرة الحقّ، والتركيز على جانب الحلول العملية الممكنة والمثمرة، – دون الاستغراق كثيراً في التوصيف – والعمل على التوجيه المناسب لأفراد الأمة للتفاعل مع القضايا الواقعية التي نعيش، فالخروج برؤية واضحة لكلّ حدث من حيث التوصيف والآثار والحلول أمر مهم جداً لا سيّما إن صدر عن أهل العلم والنخب الدعوية، وكذلك التوجيه الصحيح المتزّن والمناسب لعموم أفراد الأمّة أمر لا يقلّ أهمية عن الأول، لا سيّما أنّ الأحداث الجسيمة قد كثرت، واتّسعت معها دائرة الفتن التي ظهر تأثيرها حتى على النخب العلمية من جوانب شتى تختلف فيها الآراء وتتباين فيها الحجج، فدور النخب العلمية والدعوية يجب أن يكون ظاهراً بارزاً مؤثراً، لا أن يبقى متواضعاً ضعيفاً غير مؤثر، وألا يكون التفاعل مع القضايا الجسام، كحال من اكتفى بصلاة الغائب على من لم يصلّ عليه من أموات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وفقنا الله تعالى وإياكم لنصرة الحق وقول الحق ونشر الحق