منظمة إسلامية تقاضي فيسبوك لحذف المحتوى المعادي للمسلمين
أعلنت منظمة (مسلم أدفوكاتس) رفعها دعوى قضائية ضد فيسبوك ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ مطالبين فيها بأخذ النشاط المعادي للمسلمين على محمل الجد.
وقدمت المنظمة لفيسبوك قائمة تضم 26 جماعة كراهية معادية للمسلمين، 18 منهم لا تزال نشطة إلى اليوم.
وحول الهدف من هذه الدعوى القضائية قال المحامي بيتر رومر فريدمان للجزيرة مباشر “لعديد من السنوات حاول المسلمون أن يعملوا على دفع فيسبوك لرفع المحتوى المعادي للمسلمين ولكن جهودهم باءت بالفشل”.
محامي عن منظمة #مسلم_أدفوكاتس يتحدث عن تفاصيل دعوى قضائية ضد #فيسبوك بسبب خطابات الكراهية ضد #المسلمين pic.twitter.com/yHnbyAoTwk
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 12, 2021
وأضاف “على مدى سنوات، العديد من المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك قدموا مزاعم مغلوطة وزائفة للكونغرس وللجمهور أنهم سيقومون بحذف والتخلص من الخطاب المعادي للإسلام الذي تعلم به الشركة، ونحن نعرف أن هذا غير حقيقي ولم يحدث”.
وتابع “أبلغت مجموعة مسلم أدفوكاتس فيسبوك مرارا عن المجموعات المعادية للمسلمين والتي تهددهم حتى بالقتل وهذه المجموعات لم يتم حذفها”.
وقال “ما نعرفه أن وسائل التواصل لا يكون لها تداعيات فقط على الشبكة ولكن أيضا في الواقع على الأرض، وبالتالي قررت مسلم أدفوكاتس أن تقوم برفع هذه القضية على فيسبوك حتى تفضح ممارساتها وأن تقوم بتغيير ممارساتها”.
وعن الإثباتات التي قدمت للمحكمة قال فريدمان “في شكوى من 50 صفحة رفعناها في الأسبوع الماضي في محكمة مقاطعة كولومبيا قدمنا تفاصيل دقيقة لأمثلة لمحتوى على فيسبوك كان خطيرا جدا ومعاديا للإسلام ويهاجم المسلمين”.
وأضاف “طبعنا صفحات كانت تدعو الناس للذهاب بالأسلحة إلى المساجد، وقمنا بتحديد تلك الحالات التي أعلمت بها فيسبوك بأن هناك محتوى كراهية ينتهك قواعد فيسبوك، ولم يتم التعامل مع هذا المحتوى وشهدنا تسارعا له، وقد زادت الكراهية في أمريكا على الفيسبوك وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي”.
وعن رد فيسبوك على تلك الشكاوى، قال فريدمان إن الشركة استلمت هذه الشكاوى وقالت إنها حاولت أن تقوم بعمل جيد في التعامل مع الكراهية على فيسبوك، معربا عن قلقه من عدم قيامها بالعمل المطلوب، كما أعرب عن اعتقاده بأنها تقدم وعودا زائفة لكي يستمر الناس في التعامل مع فيسبوك من أجل جني المكاسب المالية.
وتابع “لا يجب أن يتم الدعوة على فيسبوك لمعاداة هذه الجماعات وتسمية الإسلام بأنه وباء ووبال على العالم وأنه يجب أن يتم القضاء على المسلمين، لا مكان على الفيسبوك ولا على وسائل التواصل الاجتماعي للتكسب من مثل هذه الأعمال”.
واستطرد “أتوقع أنه في المرة القادمة التي يمثلون فيها أمام الكونغرس أن يكونوا صادقين حول البيانات التي يصدرونها بشأن هذه القضية وهذا سيكون انتصارا، لكننا نأمل حقا أن يقوموا بعمل للالتزام بقواعدهم”.
وأضاف “في الولايات المتحدة الأمريكية لا تضع الحكومة أي قوانين لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل ضمان سلامة منتجاتهم وهذا فشل من طرف حكوماتنا في حماية الناس”.
(المصدر: الجزيرة مباشر)