منتدى العلماء يطالب بإلغاء موسم الرياض ٢٠٢٣

منتدى العلماء يطالب بإلغاء موسم الرياض ٢٠٢٣

الحمد لله رب العالمين القائل: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ) البقرة: 11، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

يتابع (منتدى العلماء) ببالغ الأسى والحزن المجازر الصهيونية في فلسطين، وفي الوقت الذي يخوض فيه المجاهدون اليوم معركة (طوفان الأقصى)، معركة الأمة الإسلامية دفاعًا عن أولى القبلتين وثالث المسجدين ينتظر فيه المسلمون جميعا وقفة جادة تجاه القضية الفلسطينية من قبل حكام العرب والمسلمين، نفاجئ باستمرار هيئة الترفيه في استعدادتها لإقامة موسم الرياض في ٢٨ من شهر أكتوبر دون مراعاة لمشاعر الغضب التي تجتاح العالم الإسلامي وأحرار العالم، واستهانة بدماء آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى، و المشردين الذين هُدمت منازلهم بالقصف الوحشي المتواصل منذ ٧ أكتوبر.

وانطلاقا من المسؤولية الشرعية والقيم الأخلاقية والإنسانية، وواجب النصرة لإخواننا المضطهدين والمظلومين في فلسطين، فإننا في منتدى العلماء :

أولا: ندعو حكومة المملكة وهيئة الترفيه فيها إلى إلغاء موسم الرياض ٢٠٢٣ وإيقاف جميع أنشطتها وفعالياتها، أو تحويلها إلى فعاليات توعية ودعم للقضية الفلسطينية.

ثانيا: نطالب السلطات السعودية القيام بدورها فالشعب ومعظم المسلمين ينتظر منها تحركاً فاعلاً في هذه القضية المصيرية، وليس الانفصال عن الواقع والانشغال ببطولات الألعاب الرياضية والإلكترونية، وفعاليات الرقص والغناء..التي يدل استمرارها على الاستهانة بدماء المسلمين وحرماتهم.

ثالثاً: نطالب السلطات السعودية بإلغاء هيئة الترفيه فقد شوهت المملكة وقللت من قيمتها ومكانتها الدينية، وحولتها من دولة ذات مسؤوليات محلية وإقليمية إلى شركة ملاهٍ كبرى تنظم الفعاليات وترعى الحفلات، وتصرف المليارات على توافه الأمور.

رابعاً: ندعو علماء الأمة ودعاتها وبالأخص هيئة كبار علماء السعودية لمناصرة إخوانهم المجاهدين في فلسطين واستنكار أعمال هيئة الترفيه وحث الناس على دعم القضية الفلسطينية ومناصرة المجاهدين: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) الأنفال ٧٢.

خامساً: ندعو الشعب السعودي لمقاطعة فعاليات (هيئة الترفيه) وهذا أقل واجب لنصرة الأقصى وفلسطين ودعماً للمقاومة والمجاهدين: (وَحَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ) النساء: 84.

صادر عن منتدى العلماء

١٠ ربيع آخر ١٤٤٥

٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣