منتدى العلماء يستنكر الصور العارية التي ظهرت فيها عارضة أزياء خلف كلمة التوحيد
الحمد لله القائل: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ) والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: (صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات)، وبعد: فإن الله عز وجل توعد الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا حيث قال جل وعلا: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون، وقد فوجئنا في منتدى العلماء بما ضجت به وسائل التواصل من الاستياء الذي أثارته صور التبرج والسفور التي ظهرت بها إحدى عارضات الأزياء، والتي ستمثل المملكة في مسابقة جمال آسيا، وإن مما أثار حفيظة المسلمين هو ظهورها متبرجة مع الراية التي تحمل كلمة التوحيد، هذا الأمر الذي عده المسلمون إساءة منكرة للدين الإسلامي الحنيف، وإننا في منتدى العلماء إذ نرى المنكرات التي تخرج كل حين من تحت عباءة النظام القائم في المملكة العربية السعودية نؤكد ما يلي:
أولاً: أن التبرج والسفور من الكبائر التي توعد الله أهلها، والداعين إليها حفاظاً على كلية عظيمة وضرورة من الضروريات التي جاء الدين الإسلامي الحنيف من أجل الحفاظ عليها، ألا وهي حفظ العرض، وإن هذا الذي يحصل اليوم هو هدم لهذه الضرورة المحمية بكليات الشريعة وقطعياتها.
ثانياً: أن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصبح من الضروريات التي تحتم على العالم والمسؤول القيام بها حفاظا على هذا البلد الذي يحارب على جميع المستويات الفكرية والأخلاقية والدينية.
ثالثاً: ندعو حكام المملكة العربية السعودية إلى مراقبة الله في هذا البلد الذي مكنهم الله فيه، وكان من مقتضى هذا التمكين أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر امتثالاً لقوله تعالى: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
رابعاً: نؤكد أن الدور المنوط بهذه البلاد هو نشر الدعوة الإسلامية، وتعريف الناس برسالته الخاتمة التي انطلقت من هذه البلاد؛ لتبث النور في أرجاء المعمورة.
خامساً: نذكر القائمين على هذه البلاد أن شهر رمضان على الأبواب، وأن المسلمين في شتى أرجاء المعمورة ينتظرون من هذه البلاد بث التعاليم الدينية ونشر المسابقات القرآنية، لا تصدير التبرج والسفور الذي لم يكن في حسبان أحد من المسلمين خروج مثله في يومٍ من الأيام من بلادٍ انطلقت منها خاتمة الرسالات، والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.