منتدى العلماء وعدد من المؤسسات والشخصيات الإسلامية يستنكرون انتهاك حقوق العمال في بلاد الحرمين
(خاص بالمنتدى)
استنكر منتدى العلماء وعدد من المؤسسات والشخصيات الإسلامية الانتهاكات بحق العمال في بلاد الحرمين الشريفين، كونهم يتعرضون للظلم النفسي والمادي ويتعرضون للاهمال والحرمان والابتزاز، ومصادرة حقوقهم الأساسية، كالرعاية الصحية وتأخير مستحقاتهم وتكليفهم بالعمل فوق طاقتهم ومخالفة عقود العمل المتفق عليها وغيرها من الانتهاكات والإساءات والاستغلال…
بالإضافة للمخالفات الشرعية والتجاوزات الأخلاقية والفجور في التعامل معهم، وسط تغييب تام لأصوات المظلومين والمضطهدين من العمالة الأجانب.
وبين العلماء الحكم الشرعي لهذه الانتهاكات والتجاوزات، وأكدوا على حرمتها، وإن الإسلام نظم حقوق العمال وشدد على ضرورة معاملتهم باحترام. وأن الظلم في حق العمال يتنافى مع مبادئ الإسلام، قال الله تعالى: ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان﴾ [النحل: 90 ]، فلهم حقوق مكفولة مثل الأجر العادل وظروف العمل المناسبة والشفقة والرحمة والمعاملة الإنسانية، وأن لا يُهضَم حقه أو يضيع عرقه، وألا يؤكل ماله بالباطل، ولا يماطل صاحب العمل في دفع أجر العامل، أو يتأخر عليه، أو يخصم منه بدون وجه حق.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ: وذكر منهم وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ.» – رواه البخاري. وأن عدم توفير هذه الحقوق يُعد اعتداءً عليهم.
ودعا العلماء لتوفير الرعاية الصحية للعمال والالتزام بتقديم ما يلزم لضمان صحتهم وسلامتهم. مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»،
كما حرموا مطالبة العمال بالعمل فوق طاقتهم، وأن ذلك ليس من أخلاق الإسلام، وشددوا على الالتزام بالعقود والوفاء بها لقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾.
ودعو في ختام البيان علماء الأمة عامة وعلماء السعودية خاصة إلى القيام بنصرة المظلومين والمستضعفين، والذود عنهم وعن حقوقهم،
وأن لا يخونوا العهد الذي أخذه الله عليهم، وأن يصدحوا بالحق ولا يخافوا في الله لومة لائم.
لقراءة البيان على الرابط: بيان الحكم الشرعي حول حرمة انتهاك حقوق العمال في بلاد الحرمين