يُعدّ البحث في أصول العلوم وقواعدها من أهم مجالات البحث وأكثرها أولويّة في ساحة العلوم، وفي ضوء الجدل بين الدارسين حول طبيعة المنطلقات التي يجب أن يصدر عنها البحث في ميدان أصول التفسير وقواعده، فقد عقد مركز تفسير الملف البحثي لموقعه -لهذا العام- عن هذه القضية، ودعا الباحثين للكتابة فيها تحت أربعة محاور:

المحور الأول: تقويم أحد أوعية البناء النظري للتفسير قديمًا وحديثًا.

المحور الثاني: تقويم أحد المؤلفات البارزة في قواعد التفسير وأصوله قديمًا وحديثًا.

المحور الثالث: تقويم الكتابات الناقدة للتأليف في قواعد التفسير وأصوله.

المحور الرابع: التقعيد للتفسير؛ كيفياته ومسالكه.

وقد استقبل الموقع عددًا كبيرًا من المشاركات والأعمال المتميّزة في المحاور الأربعة، وفيما يلي بيان للأعمال التي أُجِيزَتْ وقُبِلَتْ للنشر:

– «البناء النظري للتفسير؛ قراءة في المنجز، مع طرح رؤية للنهوض بالبناء النظري للتفسير»، وهو بحث قام فيه الباحث/ خليل محمود اليماني بتقويم أوعية البناء النظري للتفسير قديمًا وحديثًا من حيث قدرتها على ضبط الممارسة التفسيرية للقرآن الكريم، ثم طَرَحَ -في ضوء استشكاله لهذه الأوعية- رؤيةً للنهوض بالبناء النظري للتفسير.

– «الطريقة الشائعة في دراسة مناهج المفسرين؛ عرض وتقويم- كتاب (منهج ابن عطية في تفسير القرآن الكريم للدكتور عبد الوهاب فايد) أنموذجًا»، وهي مقالة حاول فيها الدكتور/ عبد الرحمن المشدّ مناقشة وتقويم الطريقة المتّبعة في دراسة مناهج المفسرين من خلال أحد المؤلفات التي قامت بدراسة منهج أحد المفسرين.

– «قراءة في كتاب (قواعد التفسير جمعًا ودراسة) للدكتور/ خالد بن عثمان السبت»، وهي مقالة قدّم فيها الدكتور/ ربيع الحمداوي قراءة تحليلية تقويمية لأحد أبرز الكتابات المعاصرة في مسار قواعد التفسير.

– « قراءة في كتاب (الإكسير في قواعد التفسير) للإمام الطوفي (ت716هـ)»، وهي مقالة اعتنى فيها الباحث/ محمد السيد صديق بالتحليل المنهجي لكتاب (الإكسير) للطوفي، مع التركيز على نسق التقعيد القائم في هذا الكتاب.

– «اجتهاد ابن تيمية التأسيسي لأصول منهج علم التفسير من خلال مقدمته في أصول التفسير؛ عرض وتقويم»، وهي مادة من جزأين حاول فيها الباحث/ محمد كنفودي عرض وتقويم طرح ابن تيمية في أصول التفسير من خلال ما كتبه في مقدمته الشهيرة في أصول التفسير.

– «كتاب (قواعد الترجيح عند المفسرين) ‏للدكتور/ حسين الحربي؛ قراءة نقدية لمنطلقات ‏القول بالقاعدية»، وهي مقالة حاول فيها الباحث/ محمد يحيى جادو مناقشة منطلقات اعتماد القاعدية في أحد أشهر المؤلفات المعاصرة في مسار قواعد الترجيح عند المفسرين.

– «تأسيس علم أصول التفسير قديمًا وحديثًا؛ قراءة في منهجية التأسيس مع طرح مقاربة منهجية لتأسيس العلم» وهو بحث عرض فيه الباحث/ خليل محمود اليماني لمحاولات تأسيس علم أصول التفسير قديمًا وحديثًا، وقام بمناقشة هذه المحاولات وتقويمها، ثم قدّم -في ضوء استشكاله لها- منهجية جديدة لتأسيس علم أصول التفسير، ونواة لمقرَّر تعليمي لأصول التفسير في ضوء بعض الكتابات المتوفرة.

– «إشكالية النموذج المرجعي في تقييم ‏المؤلفات في أصول التفسير وقواعده»، وهي مقالة عمل فيها الدكتور/ مصطفى فاتيحي على تقديم مساءلة منهجية لمنطلقات النقد الحاصلة في بعض الكتابات الناقدة للمؤلفات في أصول التفسير وقواعده، وكذا تقديم ملامح أولية للأنموذج المرجعي الذي يمكن الاعتماد عليه في تقويم المؤلفات في أصول التفسير وقواعده.

– «الإكسير في نقد دعوى الفراغ القاعدي لعلم التفسير؛ قراءة نقدية لدراسة (التأليف المعاصر في قواعد التفسير)»، وهو بحث قام فيه الدكتور/ إبراهيم أحمد السناري بتقويم دراسة (التأليف المعاصر في قواعد التفسير؛ دراسة نقدية لمنهجية الحكم بالقاعدية) لا سيما الدلائل التي طرحتها على عدم تقرر قواعد التفسير عبر التاريخ، وأن هذه القواعد بحاجة لبناء وتقرير.

– «كتاب (قواعد الترجيح عند المفسرين) للدكتور/ حسين الحربي؛ إشكالات وأغلاط منهجية»، وهي مقالة حاول فيها الباحث/ محمد يحيى جادو تقويم بعض الجوانب المنهجية في أحد التآليف المعاصرة البارزة في مسار قواعد الترجيح عند المفسرين.

– «كتاب (أصول التفسير ومناهجه)‏ ‎‎للدكتور/ فهد بن عبد الرحمن الرومي؛ عرض وتقويم»، وهي مقالة قام فيها الدكتور/ عبد الرحمن علي بعرض وتقويم أحد المؤلفات الشهيرة في أصول التفسير وبيان الموقف منها.

– «رؤية الدكتور فريد الأنصاري في بناء أصول التفسير؛ عرض وتحليل»، وهي مقالة استعرض فيها الباحث/ هشام أحمد محمد ملامح رؤية الدكتور فريد التي ذكرها في كتابه (أبجديات البحث في العلوم الشرعية) وقام بتحليل مكونات هذه الرؤية والتعليق عليها.

– «إمكانات التقعيد للتفسير في ضوء المقدّمات التفسيرية ومدوّنات علوم القرآن التنويعية وخطوات إجرائها»، وهو بحث حاول فيه الباحث/ نبيل صابري بيان وِعائين من أوعية البناء النظري للتفسير، وناقش دعوى خلوّهما من ‏التقعيد للتفسير، وشرح كيفية الاستفادة منهما في قواعد التفسير، كما ذكر بعض المقترحات التأصيلية العامة لضبط سيرورة التقعيد للتفسير.

– «مسالك التقعيد للتفسير؛ محاولة تأصيلية»، وهو بحث حاول فيه الباحث/ إبرهيم بنيحيى تتبع صور التقعيد للتفسير كالتقعيد بالنص والاستقراء والقياس…إلخ، والتأصيل لهذه الصور وضوابط ممارستها والقيام بها في ميدان التفسير والتقعيد له.

– «أصول التفسير في الخطاب الـمُقَدِّماتي؛ قراءة ابستيميّة في أشهر مقدّمات كتب التفسير»، وهو بحث عمل فيه الدكتور/ أحمد ذيب على تحرير موضوعات أصول التفسير من خلال عرض وتحليل الموضوعات الواردة في مقدمات جملة من أبرز التفاسير.

كما اشتمل الملف على مادة حوارية مع الدكتور/ عبد القادر الحسين حول قواعد التفسير وأصوله، وكذلك مادة توصيفية لنقود الدكتور/ مساعد الطيار على مسار التأليف في قواعد التفسير والترجيح، وكلتا المادتين من إعداد الباحث/ محمد يحيى جادو.