ملامح الفكر السياسي الإسلامي في تاريخ الهند- دراسة استقرائية
إعداد د. محمود حافظ عبد الرب مرزا*
دخل المسلمون بلاد الهند بدافع ديني بحت ليحملوا إلى أهلها رسالة دين الإسلام، وليخرجوهم من عبودية الأصنام، وليهدوهم إلى الصراط المستقيم، فدخلوها كغزاة فاتحين، وملوك طامحين نحو محمود الغزنوي، وشهاب الدين الغوري، وظهير الدين بابر، فكان هؤلاء مؤسسي دولة عظيمة ازدهرت مدة طويلة في هذه البلاد، وتقدمت بها في نواحي الحياة المختلفة. ونعمت الهند في ظل الحكومات الإسلامية باستتباب الأمن والرفاهية قروناً طويلة، وازدهرت الزراعة، وارتقى العمران، وتقدمت الصناعة، ولا سيّما صناعة النسيج والغزل، فتوفرت الخيرات، وتدفقت الخزائن، وطار صيتها في الأرجاء المعمورة حتى سميت بالطائر الذهبي[1].
تربع المسلمون على عرش السلطة أكثر من ثمانية قرون بسبب تفوقهم العسكري، وأسلوب حكمهم، وحضارتهم العريقة التي تركت بصمات واضحة وخالدة على أرض الهند. ومما يجدر ذكره أن ازدهار الحضارة في عهد المغول كان من الأحداث الهامة في تاريخ الهند؛ بيد أنه لم يستطع خلفاء الإمبراطورية المغولية الضعاف الحفاظ على هذه الحضارة، وفي وقت قصير جداً، ظهرت الفتن واجتمعت على الدولة المغولية كل قوى التخريب. وبعد وفاة أورنغزيب ضعفت الحكومة المركزية، واستقل حكام الأقاليم، وسيطرت عليهم مصالحهم الخاصة، وتعاركوا في ما بينهم على الحكم حتى فسدت القيم الأخلاقية، واضمحل اقتصاد الدولة، وانعكست هذه الأوضاع السيئة على الناحية الدينية فعمت البدع والخرافات، وابتعد الناس عن الدين، ونسي المسلمون روح الإسلام فعمّ الفساد الأخلاقي، وانتشرت الأمراض الاجتماعية، واجتاحت البدع والخرافات الهندوسية، وبدأت رقعة البلاد تتفتت شيئا فشيئا، وتتاح الفرص لبعض الأمراء الهندوس والسيخ لإعداد الجيوش وشن حملة عسكرية على الدولة الإسلامية[2]. ولهذا كان الوقت مناسباً والبيئة مؤاتية لظهور مصلحين إسلاميين في وسط هذه الفوضى والاضطرابات الاجتماعية والدينية والسياسية وذلك لشرح تعاليم الإسلام من جديد، امتثالاً لسنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنته تحويلاً.
ظهر الفساد العقلي والاجتماعي في المجتمع الهندي منذ عهد الملك جلال الدين أكبر، وبالتالي ظهرت حركة إحياء الدين التي نادى بها الشيخ أحمد السرهندي في عهد الملك جهانغير، وضمت تحت لوائها مئات العلماء، فقام الشيخ السرهندي بمحاولة حثيثة لإزالة الركود الفكري، مشدداً على ضرورة اتباع القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة، وضرورة التمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة، وظهر أثر هذه الحركة على أكمل وجه في عهد الملكين الإمبراطوريين شاهجهان، وأورنغزيب، وبموت الأخير تعرضت الحياة الاجتماعية للمسلمين لخطر شديد جداً نتيجة للتدهور الكبير في مجال السياسة، ومحاولة الإنجليز المستمرة للهيمنة على حكم الهند والسيطرة عليها سيطرة تامة، فبزغ وتلألأ نجم الشيخ شاه ولي الله الدهلوي الذي سعى إلى إصلاح شؤون المسلمين، ورفع لواء الحركة الإسلامية رغم الظروف المعادية والأوضاع المتدهورة في البلاد، يقول مولانا محمد ميان صاحب:
“كانت الحركة التي بدأها شاه ولي الله الدهلوي – في القرن الثامن عشر الميلادي- باسم فك كل نظام تعتبر انقلاباً صريحاً وشاملاً على كل نظام، وكانت تمثل شمعة تشتعل في ظل هبوب الرياح العاصفة باسم الملوكية”[3].
بدأت شركة الهند الشرقية تنفرد بحكم الهند وتعرض عليها قوانينها الجائرة، وسعت إلى نشر المسيحية بكل السبل والوسائل، فتصدى لها بعض العلماء ورجال الدين وازدادت ثورتهم حدة على الإنجليز، وظهرت الحركات الإصلاحية الإسلامية المختلفة وذلك من أجل إشعال نار الجهاد الوطني امتداداً من شاه ولي الله الدهلوي، وشاه عبد العزيز الذي أفتى بضرورة بدء الجهاد ضد الاستعمار البريطاني، حتى السيد أحمد الشهيد الذي استشهد في معركة بالاكوت عام 1831م.
وبعد ذلك تصاعدت مضايقات الحكام الإنجليز واعتداءاتهم على المسلمين فقاموا بسد أبواب الوظائف في وجوههم، وتجفيف ينابيع الحياة، التي كانت تدر على المدارس الدينية والمؤسسات الخيرية الخير الكثير، وذلك بمصادرة الأوقاف الإسلامية والإستيلاء على الأملاك والعقارات[4].
قامت حركة التحرير الهندية الأولى عام 1857م، ضد الأوامر الإنجليزية الغاشمة، وأعلن المسلمون عصيانهم وتمردهم عليها، حيث صرّح السر وليم هنتر قائلاً: “إن جمرات الجهاد التي أشعلها السيد أحمد الشهيد هي التي ألهبت نار هذه الحركة”[5]. ولكن لعدم وجود إمدادات كافية، وجهل قوادها بتنظيمها تنظيماً سليماً باءت هذه الثورة بالفشل، وأصيب المسلمون إثر إخفاقها بجمود تعليمي واجتماعي وسياسي، وتسرب اليأس إلى نفوسهم، وفقدوا الثقة بأنفسهم ومستقبلهم، وأصابتهم دهشة الفتح، وأساءت الحكومة الإنجليزية الظن بهم، واستغنت عنهم في وظائفها، وإدارة شؤونها، فأصبح المسلمون الذين كانوا يمتلكون زمام البلاد في العهد الماضي القريب، لا نصيب لهم في سياسة هذه البلاد، وإدارة شؤونها، ولا نشاط لهم فيها فوقف لها عدد من العلماء المسلمين بالمرصاد وعالجوها بأحسن السبل والوسائل، وسعوا إلى إعادة الثقة لديهم ببدء حركات إصلاحية مختلفة ومن أهمها الحركات الإصلاحية التي تبني نظامها على أساس المدارس الإسلامية كحركة ديوبند التي قام بتأسيسها مولانا محمد قاسم النانوتوي عام 1866م، والتي رفضت التعليم الغربي الحديث، وعزمت على عدم إقامة التعاون مع الحكومة البريطانية المستعمرة، وقامت بدور بارز في الحفاظ على العلوم الدينية والعقائد الإسلامية والشعائر الدينية السمحة. يقول العلامة أبو الحسن علي الندوي:
” … ومن سمات المتخرجين في هذه المدارس الدينية البارزة أنهم كانوا طليعة المناظلين لتحرير البلاد وإجلاء المستعمرين من مركز القيادة في هذه الحركة الشعبية القوية، ومنهم انبثقت فكرة النضال ضد الاحتلال في الحقيقة، وقد قاد كثير منهم حركة المقاومة الفعالة والثورات المسلحة بمقدرة وشجاعة، فمنهم من قتل شهيداً ومنهم من شنق ومنهم من نفي إلى جزائر “اندمان” وإلى منفى جزيرة “مالطا” ومنهم من قضى شطراً من حياته في السجون والمعتقلات في داخل البلاد. وتاريخ حركة التحرير والاستقلال مقترن بتاريخ العلماء والشخصيات الدينية في الهند، متداخل فيه بحيث لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر”[6].
وصرّح الدكتور أكبر الرحماني في كتابه “من علي غراه إلى ديوبند” عن جامعة دار العلوم/ ديوبند قائلاً:
“إن دار العلوم بديوبند هي جامعة قديمة تأسست في أيام الحكومة البريطانية لتكون درعاً محافظا للإسلام والحضارة الإسلامية من الانحطاط في أيدي المستعمرين، وقد قدم العلماء تضحيات كبيرة لتحرير البلاد من أيديهم، فنالوا نصيبهم من الأذى والتعذيب وذاقوا ويلات السجن والنفي، فهي ليست جامعة بل هي حركة دينية وسياسية تهتم بأمور الدين والإسلام وكل ما له صلة بالشؤون السياسية “[7].
كما لعبت الحركة التي عرفت بحركة الرسائل الحريرية في تاريخ كفاح الهند لنيل الاستقلال من الاستعمار الأجنبي الغاشم دوراً بارزاً في مواصلة النضال، علماً بأن وثائق الخطة التي تم وضعها والبرامج المتبعة من خلالها تدل على حنكة “شيخ الهند” مولانا محمود حسن السياسية، وبصيرته الفذة، حيث لم يقدر الله النجاح لها التي لو تحققت لتغير مجرى التاريخ في شبه القارة الهندية.
ولعبت حركة السر سيد أحمد خان الذي أسس “حركة علي غراه الإسلامية” دوراً كبيراً في تثقيف المسلمين وغرس حب الوطن في نفوسهم؛ حيث اتبع خلال هذه الحركة سياسة جديدة، قامت على أساس سياسة التقريب بين المسلمين والإنجليز، وكان هدفه الأسمى هو نشر العلوم والآداب الغربية، رغم أنه قد لقي عراقيل عديدة في هذا الطريق؛ حيث قام بعض العلماء بشن حملة عدائية ضد هذه الحركة، ولكنه رغم كل الأجواء المعاندة لم يستسلم ولم يخضع لها بل واكب مسيرته بغية تحقيق الأهداف المرجوة. وقد نتج عن أفكاره واجتهاده في التجديد “جامعة علي غراه الإسلامية” التي أعدت بمثابة نهضة حضارية عظيمة للمسلمين؛ حيث أشاد به عالم مسيحي اسمه “ايورند هوبر” قائلا:
“إن العمل الذي قام به السر سيد أحمد خان في حماية الإسلام والذود عنه لم يماثله أحد من المسلمين في ذلك”[8].
ولاريب في أن جامعة علي غراه الإسلامية تعد اليوم من أعظم جامعات شبه القارة الهندية؛ حيث ساهمت في تثقيف الشباب المسلم وتنوير فكره وصوغه في قالب جيد، مساهمة لا ينكر عظمها أبد الدهر، فكان معظم زعماء المسلمين في ماضي الهند القريب وأغلبية العلماء الذين نبغوا في مختلف العلوم العصرية ونالوا شهادة دولية إما من خريجي هذه الجامعة أو كانت لهم صلة بها[9].
ومن هذا المنطلق، نرى أن أول من كان قد أصدر قراراً بضرورة الحصول على الاستقلال التام هو مولانا حسرت موهاني، أحد تلامذة جامعة علي غراه الإسلامية، وكان أول من أسس حكومة هندية بعيدة عن البلاد “راجا ماهيندر برتاب سينغ” من أبناء وتلاميذ هذه الجامعة أيضاً، كما أن الأخوان علي “محمد علي”، و”شوكت علي” اللذين قاما بجولة في جميع أرجاء الهند لغرس بذور الكفاح ضد الاستعمار البريطاني الغاشم وترويج هذه الفكرة للحصول على الاستقلال في حركة الخلافة وعدم التعاون والعصيان المدني كانا من أبناء هذه الجامعة، بالإضافة إلى غاندي الحدود “خان عبد الغفار خان” ….. الخ. ولا زالت هذه الجامعة قائمة تؤدي رسالتها الكبرى كأحدث الجامعات، يلوذ برحابها الكثير من الطلاب ولاسيّما المسلمين، ولكن هيهات هيهات تجاهل العديد من أبناء هذه البلاد فضلها ودورها ليس فيما قدمه أبناء هذه البلاد في الماضي القريب أو البعيد بل في تنوير الأفق السياسي والعلمي والاجتماعي والاقتصادي بشكل مستمر في البلاد.
كما لعبت حركة ندوة العلماء دوراً كبيراً في هذا السياق، حيث ركزت على تقليل الفاصل بين الجماعتين، أي جماعة السرسيد أحمد خان، والعلماء الذين قاموا بنبذ كل ما وصلت إليهم من قبل الإنجليز؛ حيث يقول العلامة أبو الحسن علي الندوي رحمه الله:
“تأسست ندوة العلماء ودار العلوم التابعة لها على مبدأ التوسط والاعتدال، والجمع بين القديم الصالح والجديد النافع، وبين الدين الخالد الذي لا يتغير، والعلم الذي يتغير ويتطور ويتقدم، وبين طوائف أهل السنة التي لا تختلف في العقيدة والمنصوص، وقامت من أول يومها على الإيمان بأن العلوم الإسلامية علوم حية نامية، وأن منهاج الدراسة خاضع لناموس التغير والتجدد، فيجب أن يتناوله الإصلاح والتجديد في كل عصر ومصر، وأن يزداد فيه، ويحذف منه بحسب تطورات العصر وحاجات المسلمين وأحوالهم”[10].
كما لا يجب علينا أن ننسى دور العلماء الذين ساهموا في نشر التوعية الإسلامية بشكل واضح في هذه البلاد، كمساهمة أبي الكلام آزاد في رفع لواء الإصلاح في مختلف أرجاء البلاد حيث كان من مؤيدي نظرية اندماج الدين مع السياسة، وكان يعتبر الدين جزء أساسيا للسياسة، فاستطاع بفضل الله ثم بفضل جهوده الكريمة أن يرفع شأن المسلمين في مجال السياسة، ولعب بتوه دوراً بارزاً في السياسة الهندية وحصل على مناصب مرموقة فيها؛ حيث قال في إحدى خطبه التي ألقاها أثناء رئاسته لجلسة حزب المؤتمر الهندي التي انعقدت في مدينة رام كره عام 1949م:
“أفتخر بأنني مواطن هندي، وأنا جزء لا يمكن فصله عن القومية الهندية التي تعتبر غير قابلة للانفصام، وأن البناء الهندي لن يكتمل بدوني”[11].
ومن هذا المنطلق، نجد أن لكل حركة دوافع، وقد تنتج هذا الحركة عن الاضطرابات السياسية، أو الفسادات الأخلاقية أو الاجتماعية، أو الانحطاط العلمي، أو الركود الثقافي، وبالتالي فإن لها نواحي عديدة، ومن أهمها الناحية السياسية، فقد حثّ الإسلام على القيادة والحصول على زمام السلطة حتى يتسنى نشر الإسلام وإرساء قواعد الأمن والاستقرار وتعزيز مختلف المجالات العلمية والسياسية والثقافية والدينية إلخ.
ولا مراء في أن الجميع يعلم بأن العلماء غالباً ما يحاولون التقيد بأمور التعليم، والتدريس، وإصلاح أبناء البشر، ونشر الإسلام، والاهتمام بالعلوم الدينية، ولكن في ظل الأجواء السياسية التي ظهرت في البلاد آنذاك، فإن الشكل الظاهري يوحي بأن العلماء قد تأهبوا للذود عن الإسلام والمسلمين والقيام بالعمليات النضالية ضد الحكومة المستعمرة في محاولة جادة في الحفاظ على الكيان الإسلامي من الانهيار والاندثار، علماً بأن هؤلاء العلماء إن لم يقوموا بعملياتهم وحركاتهم الإصلاحية المتمثلة في ردعهم للعدوان الأجنبي الغاشم ومكافحة عملياتهم التبشيرية والتنصيرية لأصبحت الحرية والاستقلال بعيدة عن متناول أبناء البلاد. كما أن الأعمال التي قام بها هؤلاء العلماء في شبه القارة الهندية جديرة بألا يتغاضى عنها كل من يقوم بدراسة تاريخ الهند وكفاح أبناءها لنيل الاستقلال من براثن الاستعمار، وهذا بالطبع يعتبر علامة رئيسية توحي للجميع بمدى خبرتهم في المجال السياسي وبصيرتهم الفذة وحنكتهم السيايسة والذي يمكن اعتباره بأنه قلما يوجد له نظير في تاريخ العالم.
وهكذا، فإن هناك ملامح واتجاهات سياسية أخرى في تاريخ الهند، وهي بمثابة دليل راسخ لضرورة خوض المسلمين في الشؤون السياسية لاستعادة مجدهم الراحل، والتقدم في جميع مجالات الحياة. ذلك لأنه وبعد حصول الهند على استقلالها نجد أنه ليس لدى المسلمين مطامع سياسية في حكم الهند أو في التنظيمات السياسية داخل المعترك الحزبي المعاصر، بل هم أقرب إلى الإنضواء في الأحزاب العلمانية، ولكن إلى متى يظل هذا الوضع قائماً وأبناء المسلمين لا يجدون لهم سبيلاً في تولي مهامهم الرئيسية، آملاً من الله العلي القدير أن يبعث فيهم شعلة الأمل وينير طريقهم لأجل ضمان المواكبة مع الأمم المعاصرة في كافة مجالات الحياة، والتأهب لنشر الإسلام والذود عنه واتباع مناهج السلف الصالحين لاستعادة الأمجاد السابقة، وما ذلك على الله بعزيز.
***
هوامش المقال:
[1] عبد المنعم النمر، أبو الكلام آزاد، ص24، مصر 1973م.
[2] ثقافة الهند، المجلد رقم 41، العدد2، ص 37 عام 1990م.
[3] مولانا محمد ميان صاحب، علماء هند كا شاندار ماضي (باللغة الأردية)،ص 26، المجلد الثاني، (كتابستان 1985م).
[4] رفيق زكريا، هندوستاني سياست مين مسلمانون كا عروج (باللغة الأردية)، ص41، دهلي 1980م.
[5] أبو الحسن علي الندوي، المسلمون في الهند، ص148، ط4، المجمع الإسلامي العلمي- لكناؤ، عام 1998م.
[6] محمد عبيد الله الأسعدي القاسمي، دار العلوم ديوبند، ص 65.
[7] د. أكبر رحماني، عليكره سي ديوبند تك تعليمي سفر نامة (باللغة الأردية)، ص 112.
[8] ألطاف حسين حالي، حيات جاويد (باللغة الأردية)، ص14، ترقي أردو بيرو، نيودلهي-1982م.
[9] مجلة ثقافة الهند، المجلد رقم 52، العدد1، عام 2001م.
[10] مجلة البعث الإسلامي، العدد التاسع، يوليو 2005.
[11] د. محمد هاشم قدوائي، جديد هنوستان كي سياسي أور سماجي أفكار (باللغة الأردية)، ص 317، ترقي أردو بيورو، نيودلهي-1985م.
*أستاذ مساعد، قسم اللغة العربية والفارسية، جامعة الله آباد.
(المصدر: مجلة أقلام الهند الالكترونية)