مقديشو.. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثاني “التعليم الشرعي في الصومال .. المقاصد والمناهج والمشكلات”
انطلقت الأربعاء بالعاصمة الصومالية مقديشو، فعاليات المؤتمر الثاني لمركز المقاصد للبحوث والدراسات، تحت عنوان؛ (التعليم الشرعي في الصومال: المقاصد، والمناهج، والمشكلات).
وحضر المؤتمر الذي يُقام يومي 19 و20 أكتوبر الجاري، أعضاء من مجلس الشعب الصومالي، ومن رجال السلطة القضائية، ومجاميع العلماء ورؤساء الجامعات والمؤسسات التعليمية وممثلون من المجتمع المدني.
وقد حظي المؤتمر بمشاركة وفود من بلدان عربية وإفريقية من بينها؛ العراق، والجزائر، ونيجيريا، وجيبوتي، وإثيوبيا، ومن الولايات الصومالية.
وقد افتتح المؤتمر كل من وزير التربية والتعليم العالي السيد فارح شيخ عبد القادر، وعمدة العاصمة مقديشو السيد يوسف حسين جمعالى.
وبدوره شرح مدير المركز الشيخ الدكتور محمد أحمد شيخ محمد في كلمته الافتتاحية نشأة المركز وأهدافه ورسالته للمجتمع.
وفي كلمته شكر سعادة الوزير لمركز المقاصد على اختياره الموفق لموضوع المؤتمر، واستضافة الباحثين من داخل البلاد وخارجها حول مائدة البحث والحوار، حيث إن الدين قوام الحياة، ولا يوجد مجتمع بدون دين حتى ولو ادعى بخلاف ذلك.
وقد أشار الوزير إلى مشكلة التطرف الديني الذي شوه جمال الإسلام، داعيا إلى أن يكون التعليم الشرعي علاجا لهذه الأدواء، وداعما للتعاون والاستقرار. وأخيرا تمنى للمؤتمر أن ينتهي بتوصيات عملية قابلة للتطبيق.
وتتركز محاور المؤتمر الخمس: وهي الخلاوى القرآنية (الكتاتيب)، والحلقات العلمية، والمدارس النظامية والمعاهد والجامعات، إضافة الى التعليم الشرعي عبر التقنية الحديثة، ثم الأوراق العلمية التي تصل إلى ثلاثين ورقة، والمناقشات حول سبل النهوض بالتعليم الشرعي ومراجعة مقاصده وأهدافه ومناهجه ومشكلاته، واستعراض التجارب الناجحة الصالحة للاحتذاء في بلدان إسلامية أخرى.
وهذا التوقيت مناسب لاختيار هذا العنوان، فالمجتمع الصومالي بأمس الحاجة إلى الاستقرار والسلام والأمن، ولا يكون ذلك إلا بفهم سليم ومتوازن للإسلام ومقاصده.
ومن المتوقع أن يتوصل المشاركون الى توصيات عملية بشأن تطوير وتحسين مدخلات التعليم الشرعي، بغية تجويد النتائج والمخرجات.