قامت دار النشر الإسلامية الألبانية “لوجوس”، في مقدونيا، بتوزيع ثلاثين ألف كتاب خلال شهر مارس على المعلمين والمعلمات الألبان بمناسبة عيد المعلم.
كما أهدت نحو 150 مدرسة ابتدائية تدرس مناهجها باللغة الألبانية، مجموعة من الكتب تتضمن مائة وخمسين كتابا في مجالات مختلفة، تناسب مراحل التلاميذ العمرية.
وحول أهمية هذا المشروع الثقافي، أوضح محمد يشاري -أحد ممثلي دار النشر “لوجوس” في سكوبيا العاصمة- في تصريحات خاصة لـ(المجتمع) أن “المكتبات المدرسية الألبانية فقيرة جداً في الكتب التي تحتويها، ولم تكن مؤسسات الدولة المعنية على المستوى المطلوب لإثراء المكتبات المدرسية.. لذا أردنا القيام بواجبنا كدار نشر مصدر للإشعاع الثقافي بلغته الألبانية عبر إهداء 150 مدرسة ابتدائية ألبانية مجموعات من الكتب المتنوعة تتناسب مع مراحل التلاميذ العمرية”.
وحول نوعية الكتب المهداة للمعلمين والمعلمات، أوضح “يشاري” إلى أنه تم إهداء كل معلمة نسخة من كتاب الأديب الألباني “سامي فراشري” -الذي عاصر الفترة العثمانية أواخر القرن التاسع عشر- بعنوان “المرأة”، وهو يتطرق لقيمة المرأة المسلمة في الحضارة والثقافة الإسلامية.
وتابع: “كما تم إهداء كل معلم كتابا لنفس الكاتب، بعنوان “الضمير”، ويتطرق لمآساة مسلمي الأندلس والفظائع التي ارتطبت بحقهم.
وحول دار النشر “لوجوس”، لفت “يشاري”، إلى أنها تعد “أول دار نشر باللغة الألبانية في مقدونيا والبلقان، وتأسست قبل 28 عاماً وطبعت حتى اليوم لنحو ألف من الكتاب ثمانية ملايين نسخة في مجالات علمية وثقافية مختلفة”.
يشار إلى أن الشعب المقدوني يتكون من مكونين اثنين رئيسيين، هما “الألبان المسلمون”، ونسبتهم 33% من تعداد سكان البلاد البالغ نحو مليونين نسمة، بجانب المكون الثاني وهم الغالبية من “السلاف الأرثوذكس”، ويبلغون نحو 65% من تعداد السكان.
(المصدر: مجلة المجتمع)