مقبلا غير مدبر ..بلباسه وبكامل سلاحه وجعبته..
بقلم د. محمد علي بيود (خاص بالمنتدى)
مشتبكا فوق الأرض وتحتها؛ يقاتل من مسافة الصفر مع أبنائه وإخوانه المجاHهدين .. يرمي على عدوه النار والعصي والأحجار ..
يثبت الرجال ؛ ويتحمل المسؤوليات ؛ ويصرخ في الأمة؛ ويطلب الآخرة بصدق..
بدون دروع بشرية من الأسرى كما يفعل عدوه وكما ادعى وافترى عليه ..
قضى مجسدا لأفكاره التي نادى بها .. (اليوم نغزوهم قبل أن يغزونا)؛ ( اللهم حطم بنا هيبتهم) ؛ ( فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها) وصار رعبا وكابوسا لأعداء الله ..
لَعمرُك إنها الرجولة والقيادة في أعلى درجاتها وأسمى رُتَبِها مما لم تدونه كتب المنظرين والمفكرين ..
لأنه رجل صدق ما عاهد الله عليه .. فباع نفسه في سوق غير سوقنا ..والله اشترى ..فلم يكن من الأموات ( بل أحياء عند ربهم يرزقون)
هؤلاء هم حماة الأوطان؛ والغيورين على الأعراض؛ و المنتصرين للمقدسات والمسجد الأقصى..
أما عن الصور بالدماء القانية؛ فإن الجهاد ليس نزهة في حديقة؛ لهذا كتب الله لهم الأجور البالغة والكرامات الباهرة؛ وفي الحديث الشريف: ( مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مَسِّ الْقَرْصَةِ ) وإنها والله صور الفخار والعزة والشرف .. ولو اجتهد في رسم نهايته لما كانت بهذه الصورة التي اختارها الله له ..ولكنه الكريم عزو وجل إذا أعطى أدهش ..
فهنيئا للأمة والدين بمثل هؤلاء ..