مقاصد الإسراء والمعراج
بقلم أ.د. بلخير طاهري الإدريسي الحسني (خاص بالمنتدى)
لا تبحث عن السنن و الفضائل في هذا اليوم ، فلن تجدها، و ابحث عن العبر و العضات، و الدروس، فهي مقصد الذكرى.
فهي وقفة من وقفات العمر ، تمر بك كل سنة لتذكرك بواجباتك، و تحذرك من تخاذلك ( وذكرهم بأيام الله…).
أولاً: وحدة الأنبياء عند اجتماعهم مع سيد الخلق، و إمامة خاتم المرسلين لهم، ولا نبي ولا تشريع من بعده. ولا مكانة للديانة الإبراهمية المزعومة.
ثانيا: من يفرط في بيت المقدس يفرط في الكعبة لا محالة، ولا فرق بين أسرى (من ) و (إلى ). وحروف الجر تنوب عن بعضها بعضا.
ثالثا: من خلق الزمان و المكان، هو القادر على بسطه و قبضه و ايقافه، فالسنن الكونية على مقتضى الأصل، و السنن الخارقة على مقتضى الاستثناء، ولا يسأل عما يفعل و هم يسألون. فلا تتعب نفسك أيها المنكر، و الجاحد، لا في البراق، و لا في سدرة المنتهى ( …..لا تنفذون إلا بسلطان ….)
رابعا: فيها فرضت الصلاة، مكاناً و شرفاً ، فهي رأس مالك فمن ضيعها فهو لما سواها أضيع…و آخر ما ينقض من عرى الإسلام الصلاة…
خامسا: تمايز أهل التصديق و التسليم، من أهل الانكار و التزييف. قال تعالى:{فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} (7).