مقاربة الأمن العَقَدي: مدخل للدورة الوقائية لمواجهة المنظومة التكفيرية بمرجعية وسطية
إعداد عبد القادر سعيد عبيكشي
إنّ التكفير بالنسبة لحامليه ومنظّريه منظومة شاملة، وهذا يستدعي من محاربيه أنْ يكون لديهم -أيضًا- شمولٌ في مواجهته.
وبناءً على ذلك: فإّن من أهمّ مرتكزات مواجهة المنظومة التكفيريّة: تفعيل الجانب الوقائي، الذي يستند إلى رؤية وسطيّة تعطي لفكرة العقيدة وأمنها دورًا مهمًّا؛ وذلك من أجل حماية المجتمع من مخاطر الانزلاق في هذا الفكر الهدّام للأمّة ومقدّراتها وحضارتها.
وقد بحث المؤلف هذه المسألة من خلال ثلاث محاور:
• المحور الأول: مدخل مفاهيمي، حيث بيّن المقصود بعدد من المصطلحات المتعلّقة بالبحث مثل: الأمن العقدي، والدورة الوقائية، والمنظومة التكفيرية، والوسطية.
• المحور الثاني: مقاربة الأمن العَقَدي: والتي تهدف إلى تكوين رؤية نظرية وخلفية أمنية وقائية من كل شذوذ سلوكي وفكري يخالف الاعتقاد. وهذه المقاربة تقوم على عدّة أسس:
- مواجهة خلل الصلة بالخالق والكون.
- استيعاب مصادر مواجهة الخلل العقدي: (استنهاض الفطرة الكونية، الإحياء الروحي للاعتقاد السليم).
- تحقيق إرادة جماعية لإيجاد سكون نفسي وعقيدة سليمة تواجه المنظومة التكفيرية.
• المحور الثالث: آليات تنزيل هذه المقاربة إلى أرضية التنفيذ والتثبيت وفق رؤية وسطيّة، والتي تتمثّل في أربع مراحل:
- مرحلة البناء المعرفي.
- المرحلة الاستثمارية التي تشمل خطوات التنفيذ والمتابعة والتحفيز والاستدراك.
- المرحلة التكاملية في الفعل الإنجازي والتي تشمل التكاملية الذاتية والتاريخية والاجتماعية والحضارية الكونية، وهو ما يعني إيجاد التقارب والتكامل في كل مراحل صناعة الوقاية اللازمة للأمّة من خطايا التكفير وأساليبه ونُظُمه.
- المرحلة الوقائية في الفعل الاجتماعي وتشمل الاستشراف والمراجعة والتقويم والتصحيح لكل مسارات الدورة الإنجازية.
هذا البحث مقدّم ضمن المحور التاسع من محاور مؤتمر: علاج ظاهرة التكفير، الوسائل والأساليب.
لتحميل الملف بصيغة PDF .. اضغط هنا